بدأ الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما تهيئة الخارج لنوع جديد من الحكم، وأكد لهذه الغاية تصميمه على تعزيز العلاقات مع الحلفاء داخل حلف شمالي الأطلسي، فيما يخشى العملاق الصيني من انقضاض الوافد الجديد على حواره الاقتصادي الاستراتيجي مع الولايات المتحدة.وشدّد أوباما على مواجهة التحديات الشاملة مع حلفائه الأطلسيين، من خلال رسالة له تُليت أثناء اجتماع الجمعية البرلمانية التابعة لحلف شمالي الأطلسي والمنعقدة في فالنسيا، شرق أسبانيا. وكتب: «أنا عازم على العمل مع الرئيس المقبل للجمعية البرلمانية للحلف، الأميركي جون تانر، من أجل تعزيز العلاقات مع حلفائنا ومواجهة التحديات الشاملة معاً».
وأضاف أوباما، في الرسالة التي تلاها الرئيس الحالي للجمعية، البرتغالي جوزيه ليلو، أن «الجمعية البرلمانية توفر منبراً قيّماً لمناقشة غير رسمية والسعي إلى توافق بين حلفائنا»، مشدّداً على ضرورة أن تواصل هذه الجمعية عملها الحيوي من أجل «إرشاد قيادة الحلف خلال السنوات العشر المقبلة وما بعدها».
وعقدت الجمعية البرلمانية للحلف الأطلسي، وهي الهيئة الاستشارية في المنظمة، المؤلفة من برلمانيين من كل بلد عضو، اجتماعها السنوي في فالنسيا، لمدة أربعة أيام انتهى أمس.
ومن المرتقب أن يعقد الحلف قمته لمناسبة الذكرى الستين لتأسيسه في مطلع نيسان المقبل في ستراسبورغ ـــ فرنسا وكيل ـــ ألمانيا، وسيحضرها أوباما بصفته رئيساً للولايات المتحدة. وفي العلاقات مع الشرق الأقصى، أعربت بكين عن أملها أمس في استمرار المحادثات الاقتصادية المنتظمة الرفيعة المستوى مع الولايات المتحدة في ظل الإدارة الجديدة لأوباما. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، كين غانغ: «نأمل أن يستمر البلدان في تحقيق هذه الآلية، من أجل مناقشة القضايا الاستراتيجية الشاملة الطويلة الأجل»، مضيفاً: «لا نعلم بعد كيف ستنظر إدارة أوباما إلى تلك القضايا، لكني أعتقد، بغض النظر عن الحزب الذي يتولى حكومة الولايات المتحدة، أن من الأهمية الكبرى الحصول على علاقات سليمة مع الصين».
وأطلق وزير الخزانة الأميركية هنري بولسون، منذ سنتين، الحوار الاقتصادي الاستراتيجي الذي يمثّل اليوم منتدى بين البلدين.
إلى ذلك، أجرى أوباما اتصالاً هاتفياً بالرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي ليطمئنه إلى استمرار تأييد واشنطن لبلاده. وقال المكتب الإعلامي للرئاسة الجورجية، في بيان: «كانت المحادثة ودية، وتطرقت إلى مستقبل العلاقات بين جورجيا والولايات المتحدة».
(أ ف ب)