معمّر عطوياستبعد وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متّكي، أمس، ضربة إسرائيلية أو أميركية لمنشآت بلاده النووية، مشيراً إلى أنه يجب على الفائز في الانتخابات الرئاسية الأميركية، إحداث تغييرات جذرية في علاقات بلاده بالخارج، بما في ذلك الشرق الأوسط.
وقال متكي، في مقابلة مع مجلة «نيوزويك» خلال وجوده في نيويورك، إنه لا يتوقع ضربة إسرائيلية أو أميركية للمنشآت النووية الإيرانية. ورداً على سؤال عما إذا كانت طهران ستعتبر أن ضربة إسرائيلية لبلاده تعدّ هجوماً أميركياً، قال «في الشرق الأوسط لا يوجد من يفرّق بين إسرائيل والولايات المتحدة».
من جهة أخرى، رأى متكي أنه «أياً كان الفائز في الانتخابات (الرئاسية الأميركية) فإن عليه إجراء تغييرات جذرية في السياسة الأميركية إزاء العلاقات مع دول العالم الأخرى، بما في ذلك الشرق الأوسط».
في سياق متّصل، أعلن مساعد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، العميد مسعود جزائري، أن الأسلحة «التي تقدمها أميركا إلى الكيان الصهيوني لن تنقذه مما هو فيه أبداً»، معتبراً أن على أميركا أيضاً التعويض عن تداعيات حربها في أفغانستان والعراق.
في المقابل، قال الأمين العام لحلف شمالي الأطلسي، ياب دي هوب شيفر، إنه غير متأكد من قدرة العالم على منع إيران من صنع قنبلة نووية. وأضاف، في مؤتمر عن السياسة العالمية نظمه المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية في جنوب شرق فرنسا، إنه قلق من أن الأمم المتحدة أخفقت في كبح جماح الطموح النووي لإيران، معتبراً أن «منع إيران من مواصلة السعي للحصول على القنبلة يمثل تحدياً كبيراً».
بدوره، أعلن مسؤول إيراني، رفيع المستوى، أن كبير المفاوضين في الملف النووي الإيراني، سعيد جليلي، بعث برسالة إلى الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا، يشكو فيها من موقف الغرب بشأن ملف إيران النووي. وقال «في الرسالة شكا جليلي من موقف الغربيين، وأكد أن مقاربتهم أضرّت بالمفاوضات البنّاءة بين الجانبين».
إلى ذلك، علّق المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، حسن قشقاوي، على خبر إمكان فتح مكتب «المجلس الأميركي الإيراني» في طهران، بقوله «ليس من الوارد إطلاقاً القيام بمثل هذا الأمر وهو ليس مطروحاً».
وأعلن قشقاوي تعيين علي رضا شيخ عطار، سفيراً جديداً لإيران لدى ألمانيا، والمدير العام للشؤون الاقتصادية في وزارة الخارجية، مهدي مير أبو طالبي، سفيراً جديداً لإيران لدى باريس.