حذّر رئيس مجلس الشورى الاسلامي، علي لاريجاني، أمس من عقد صفقة سرية بين الغرب وقادة حركة «طالبان» الأفغانية. وأشار لاريجاني، في الجلسة الافتتاحية لاجتماع المجلس التنفيذي لجمعية البرلمانات الآسيوية في طهران أمس، الى «اللقاءات التي عقدت أخيراً بين أطراف غربية وزعماء تنظيم القاعدة الإرهابي وتصريحات قائد عسكري بريطاني في أفغانستان بالعجز في تصديهم لطالبان»، لافتاً الى أنه «بناءً على هذا، يمكن توقع استقبال الغرب للملا عمر (قائد حركة طالبان) في البيت الابيض الاميركي في المستقبل».
ورأى لاريجاني أن «الاتصالات القائمة بين القادة العسكريين للاحتلال وزعماء طالبان» ساهمت في «ازدياد إنتاج المخدرات في البلد المحتل أفغانستان من 3000 طن الى 9000 طن».
وفي السياق، ذكرت المسؤولة الأميركية السابقة في الشؤون الخارجية، هيلاري مان ليفيريت، أن إيران جمعت مئات من العرب أثناء عبورهم من أفغانستان بعد تفجيرات 11 أيلول 2001، مشيرة الى أن معظمهم قد طُرد.
وقالت ليفيريت إن الايرانيين أخذوا نسخاً عن حوالى 300 جواز سفر لهؤلاء، موضحة أن هذه النسخ أرسلت الى الأمين العام السابق للأمم المتحدة، كوفي آنان، الذي سرّبها بدوره الى الولايات المتحدة.
وكشفت ليفيريت، الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط، في مقابلة مع وكالة «اسوشيتد برس»، أنها تفاوضت مع الايرانيين لمصلحة إدارة الرئيس جورج بوش بين عامي 2001 و2003.
أما رئيس المفاوضين الاميركيين الى أفغانستان، جايمس ف. دوبنز، فأشار من جهته الى أنه في أعقاب أحداث 11 أيلول، أوضح مسؤولون إيرانيون أنهم يتطلعون الى علاقات أوسع مع الولايات المتحدة لكن ادارة بوش لم تكن مهتمة بذلك.
في هذا الوقت، أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية، حسن قشقاوي، عن اعتقاده بأن تصريح الأمين العام لحلف شمالي الأطلسي، ياب دي هوب شيفر، الذي شكك في «قدرة العالم على منع إيران من تحقيق طموحها»، بأنها «تصب في إطار السياسة المزدوجة التي تعارض قوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، كما أعرب قشقاوي عن استغرابه ودهشته لتأكيد شيفر امتلاك إسرائيل ترسانة نووية ودعمه لها رغم امتلاكها قنابل نووية.
الى ذلك، أعلن وكيل قائد سلاح البحر في الحرس الثوري الإيراني، العميد علي فدوي، أمس أنه تم نشر عوامات من دون سائق لمراقبة أي تحرك في منطقة الخليج.
وقال فدوي، على هامش المسابقات الوطنية لتصميم وصناعة العوامات البحرية من دون سائق التي أقيمت في طهران، إن السلطات تدعم دعماً مطلقاً سلاح البحر التابع لقوات الحرس الثوري، مضيفاً أن هذه القوات «تؤدي دوراً كبيراً للغاية لمراقبة أيّ تحرك بحري في الخليج».
(يو بي آي، أ ب، رويترز، مهر)