Strong>يبدو أن سياسة التهديد التي تتّبعها كوريا الشمالية في مفاوضاتها مع واشنطن بشأن تطبيع العلاقات الثنائية، قد تكون أكثر فاعلية في ظل سياسة المماطلة الأميركيةأفادت وكالة «كيودو» اليابانية للأنباء، أمس، بأن واشنطن أبلغت طوكيو قرارها سحب كوريا الشمالية من لائحة الدول الداعمة للإرهاب في نهاية الشهر الجاري، في خطوة نفاها السفير الأميركي لدى اليابان، توماس شيفر، مشيراً إلى أن أي قرار لم يصدر بهذا الصدد.
ونقلت «كيودو» عن مصادر حكومية يابانية قولها إن مفاوضين أميركيين وكوريين شماليين توصلوا تقريباً إلى اتفاق على عمليات تفتيش المواقع النووية في كوريا الشمالية، والتي تعتبر شرطاً فرضته واشنطن لسحب النظام الشيوعي من اللائحة السوداء للدول الداعمة للإرهاب.
وأفادت الوكالة بأن الحكومة اليابانية أعربت للحكومة الأميركية عن استيائها، معتبرة أن شطب اسم كوريا الشمالية من اللائحة سابق لأوانه ما لم تسوَّ مشكلة اليابانيين الذين خطفتهم أجهزة الاستخبارات الكورية الشمالية قبل عقود.
في المقابل، نقلت وكالة «جيجي» للأنباء عن السفير الأميركي لدى طوكيو قوله إن «الرئيس (جورج بوش) لم يصادق على أي شيء حتى الآن».
في موازاة ذلك، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مراقبيها الثلاثة الذين لا يزالون في مجمع يونغبيون الكوري الشمالي لم يعودوا قادرين على دخول منشآته النووية التي تعهدت كوريا الشمالية بتفكيكها.
وقال مسؤول القسم الصحافي في الوكالة، مارك فيدريكيار، «إن كوريا الشمالية أعلنت اليوم (أمس) أن مفتشي الوكالة لن يسمح لهم بدخول المنشآت النووية في مجمع يونغبيون».
إلى ذلك، حذرت البحرية الكورية الشمالية من أن الانتهاك المتكرر لمياهها الإقليمية من جانب جارتها كوريا الجنوبية قد يؤدي إلى مواجهات بينهما في البحر الأصفر.
وذكرت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية أن هذا التحذير الصادر عن قيادة القوات البحرية في بيونغ يانغ، أعلنته وكالة الأنباء الكورية المركزية في الشمال، مشيرة إلى أن كوريا الشمالية هددت بأنها ستتعامل بحزم مع أي انتهاك لسيادتها.
وكانت صحيفة «شسون ايلبو» الكورية الجنوبية قد نقلت عن مصدر حكومي في سيول قوله إن قمراً اصطناعياً أميركياً رصد «استعدادات تقوم بها كوريا الشمالية لإطلاق عشرة صواريخ من طراز كاي ان ـــ 02 وستيكس من قاعدة جزيرة شودو على سواحلها الغربية».
(يو بي آي، رويترز، أ ف ب)