بول الأشقريحاول الرئيس البوليفي، إيفو موراليس، إمرار دعوة الاستفتاء على الدستور الجديد من خلال التوافق في الكونغرس.
ولهذه الغاية، اجتمع موراليس مع رئيس مجلس الشيوخ المعارض، أوسكار أورتيز، ورئيس مجلس النواب الموالي إدموندو نوفيخو. ونتج من هذا الاجتماع تأليف لجنة من الأحزاب الأربعة التي يتشكّل منها المشهد السياسي. وطلب من هذه اللجنة العمل من أجل صياغة توافقات تسمح بالدعوة إلى الاستفتاء وتدخل إلى النص الدستوري التعديلات التي اتُّفق عليها في كوشابامبا في المفاوضات بين الحكومة ومحافظي الولايات الشرقية المعارضين.
وتجاوباً مع رغبة موراليس، أعلن حزبه «الحركة في اتجاه الاشتراكية» الذي يتمتع بالأكثرية المطلقة في مجلس النواب «انفتاحه على التعديلات الضرورية لإنجاز الدستور الجديد بجو من التوافق والتعاضد».
كذلك، قرر الاتحاد العمالي العام تحويل «حصار الكونغرس» إلى تجمّع احتفالي يواكب أعماله. وتحولت التظاهرة الشعبية التي انطلقت أمس من الولايات إلى العاصمة إلى «مسيرة احتفالية من أجل السلام والوحدة الوطنية وإقرار الدستور الجديد».
وينوي موراليس بذلك، بعدما استنفد إمكانات التفاوض مع المعارضة المناطقية، نقل ميزان التفاوض إلى الكونغرس، حيث ينقصه ما بين 10 و15 صوتاً للحصول على موافقة الثلثين الضرورية لإعطاء الضوء الأخضر لعرض الدستور الجديد على الاستفتاء الشعبي، في ظل صعوبات تجعل المهمة ليست سهلة.
وفي حال نجاح موراليس في مقصده، سيعقد الاستفتاء على الدستور في نهاية كانون الثاني من السنة المقبلة.
وتبدو المعارضة المناطقية، التي كانت قد أعلنت فشل التفاوض مع الحكومة، منزعجة من هذا المنحى الجديد الذي قد يؤدي إلى تهميشها ـــــ ولو سياسياً. ووعد محافظ تاريخا، ماريو كوسيو بالعودة إلى الخطوات التصعيدية، إن أقر عقد الاستفتاء، فيما قال روبين كوستاس، محافظ ولاية سانتا كروز، إن موراليس حاول ابتزازه للحصول على توقيعه.
على صعيد آخر، ولمناسبة مرور 41 سنة على وفاة تشي غيفارا في بوليفيا، قال موراليس إن «تضحيات غيفارا لم تذهب سدىً». وروى كيف شجعه فيديل كاسترو قبل وصوله إلى الرئاسة بـ«ألا يخشى حصار الولايات المتحدة، لأن لبوليفيا موارد وأصدقاء وهي مقومات لم تكن متوافرة لدى كوبا» عندما فرض عليها الحصار.