واشنطن ــ محمد سعيدأعرب رئيس حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية، سلام فياض، عن شكّه في التوصّل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل قبل نهاية عهد الرئيس جورج بوش. وقال في حفل عشاء أقامته الليلة الماضية منظمة أميركية معنية بتسوية الصراع العربي ــــ الإسرائيلي سلمياً، إن «حلّ الدولتين يهتز ويترنح. رغم ذلك، ما زلت آمل أن نصل إلى حل بدولتين عن طريق المفاوضات، ولكن ما نراه يحدث على الأرض يعمل ضد الوصول إلى حل بدولتين».
وذكّر فياض بأنه قد «مضى على توقيع اتفاق أوسلو 15 عاماً، وعام على مؤتمر أنابوليس، وما زلنا في طريق السلام الذي بدأ في مدريد» في عام 1991، بينما التسوية لم تتقدم.
وعزا رئيس الحكومة التأخّر في المفاوضات إلى استمرار توسّع المستوطنات والحواجز الإسرائيلية. غير أن فياض أعرب عن أمله بالوصول إلى تسوية مع الدولة العبرية «لنعيش في دولتين». وبعدما عدّد أوجه البؤس الذي يعيشه الشعب الفلسطيني أمام ممارسات جيش الاحتلال، عاد فياض ليتعهّد بـ«تغييرات حاسمة وبمستقبل أفضل».
ودعا فياض الولايات المتحدة إلى عدم التخلّي عن السلطة الفلسطينية «لأننا بحاجة إلى عون الإدارة الأميركية المقبلة»، كما حثّ الأميركيين العرب على ضرورة العمل بهذا الاتجاه، مطلقاً نداء استغاثة عندما قال «أيها الأميركيون العرب لا تتخلّوا عنا، نحن على مفترق طرق».
وكان فياض قد وصل إلى واشنطن يوم السبت الماضي. وأكد مصدر فلسطيني مطّلع أن جدول أعمال زيارته لا يتضمن لقاءات رسمية مع أي مسؤول أميركي، غير أنه لم يستبعد عقد اجتماع مع مسؤولين أميركيين، ومن بينهم وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس، في حفل يُنَظَّم في واشنطن.
على صعيد آخر، دعا الملك الاردني عبد الله الثاني إلى تكثيف الجهود من أجل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط وتحقيق الحل الدائم للصراع العربي ــــ الإسرائيلي على أساس حل الدولتين.
وجاء كلام عبد الله خلال استقباله في عمان الرئيس المجري لازلو سوليوم، الذي وصل إلى المملكة ليلة الأحد الاثنين في زيارة رسمية تستغرق أياماً.
ونقل بيان للديوان الملكي الأردني عن الملك عبد الله تأكيده ضرورة «تكثيف الجهود التي تستهدف دفع عملية السلام من أجل الوصول إلى حل دائم للصراع الفلسطيني ــــ الإسرائيلي على أساس حل الدولتين».