باتت روسيا في مواجهة مقاتلي منطقة القوقاز، التي يبدو أن الحرب الروسية ـــــ الجورجية الأخيرة قد أسهمت في إطلاق شرارتها. إذ أعلن موقع المعارضة الأنغوشية على الإنترنت مقتل أكثر من خمسين جندياً روسياً في ثلاث هجمات نفذها مقاتلون في الجمهورية القوقازية المجاورة للشيشان، بينما تحدثت السلطات الروسية عن مقتل ثلاثة جنود فقط. وقالت المعارضة الأنغوشية إن «حصيلة القتلى تبلغ نحو خمسين جندياً»، متهمة «روسيا بالسعي لإخفاء واحدة من أخطر النكسات التي مني بها الجيش الروسي».
وأكد المدعي العام لأنغوشيا أن «الهجوم خططت له وارتكبته مجموعة إجرامية مسلحة يختبئ أفرادها في أنغوشيا والأراضي المجاورة وخصوصاً في الشيشان».
في المقابل، قالت هيئة أركان القوات الروسية في شمال القوقاز إن «ثلاثة جنود قتلوا وجرح ثمانية أشخاص بينهم ستة عسكريين».
وبعد الهجوم، شنت القوات المسلحة الروسية عملية مضادة للإرهاب في المنطقة.
وبالانتقال إلى جورجيا، وصل مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الأوروبية دانييل فريد إلى تبليسي أول من أمس، في زيارة لتفقد المنطقة بعد اتفاقات التسوية التي تم التوصل إليها لوقف العنف بين جورجيا وروسيا، على أن يلتقي خلالها الرئيس الجورجي ميخائيل سكاشفيلي.
في هذا الوقت، وصلت السفينة الحربية الأميركية «يو أس أس باري» إلى ميناء بوتي الجورجي أول من أمس، في زيارة تستمر ثلاثة أيام، لحضور «احتفال اجتماعي في مكتب رئيس بلدية المدينة»، من دون أن تكون مهمتها نقل المساعدات الإنسانية.
إلى ذلك، أكد المسلحون في جمهوريّة أوسيتيا الجنوبية أن «الجيش الجورجي أطلق النار على مواقعهم»، الأمر الذي سارعت تبليسي إلى نفيه، متهمة روسيا بخرق مجالها الجوي.
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)