قال وزير الداخلية الإيراني، علي كردان، أمس، إن طهران سترفض أي طلب من المجلس الأميركي ـــــ الإيراني لفتح مكتب على أراضيها.ونقلت صحيفة «كيهان» اليومية عن كردان، الذي يعتبر حليفاً للرئيس محمود أحمدي نجاد، قوله إن وزارته «لن تمنح موافقتها» لفتح مثل هذا المكتب، مشيراً إلى أنه «إذا سُلّم مثل هذا الطلب إلى وزارة الداخلية، فإنه بسبب مصلحة البلاد ... لن تصدر تصريحاً».
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت الموافقة على منح المجلس الأميركي ـــــ الإيراني تصريحاً بالعمل في إيران.
من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متكي، إنه عند البحث في أسباب الأزمة الاقتصادية الراهنة وجذورها، سيتبيّن «أن عدم الفاعلية وممارسة الظلم والتوجهات الخاطئة من جانب الإدارة الأميركية وتصاعد عدم ثقة الشعب الأميركي بتوجهات مسؤوليه هي العامل الأساس لحدوث المشاكل والتداعيات السلبية للاقتصاد الأميركي الراهن».
من جهة ثانية، أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي، «البرلمان»، علي لاريجاني، أن «أمن المنطقة هو أمن إيران»، مشدداً على أن «تنمية إيران لعلاقاتها مع دول المنطقة ليست مجاملة، بل هي استراتيجية طويلة الأمد».
وأضاف لاريجاني، خلال لقائه رئيس الوزراء البحريني خليفة بن سلمان آل خليفة، في المنامة أمس، أن «إيران ترغب في التعاون المشترك مع جميع دول المنطقة، وخاصة البحرين، وأنها لا تريد أصلاً إثارة المشاكل لأيّ من دول المنطقة».
وأشار لاريجاني إلى أن «تاريخ المنطقة يشهد أن الشيعة والسنّة عاشوا دوماً جنباً إلى جنب بأخوّة، إلا أنّ الأميركيين والغربيين عموماً، يحاولون في السنوات الأخيرة إثارة الفتنة».
وفي السياق، أكد رئيس مجلس الشورى البحريني، علي صالح الصالح، أن بلاده تدعم الأنشطة النووية المدنية لإيران، قائلاً «نحن نعتقد أن الأنشطة النووية المدنية حق مشروع لجميع البلدان».
إلى ذلك، قال رئيس شرطة مكافحة المخدرات الإيرانية، الجنرال حميد رضا حسين آبادي، إن بلاده خصصت خلال العامين الماضيين 600 مليون دولار لحملتها الرامية إلى مكافحة المخدرات على حدودها الشرقية.
وأوضح آبادي أن إيران تقع حالياً في الخط الأمامي في الحرب المعلنة على المخدرات على مستوى العالم، مضيفاً أن إنتاج الأفيون في أفغانستان ارتفع خلال عام 2008 إلى 8200 طن.
(رويترز، يو بي آي، مهر)