قبل عشرة أيام من موعد الانتخابات الرئاسية، تُظهر بورصة استطلاعات الرأي تفاوتاً بين المرشّحَين: باراك أوباما وجون ماكاين؛ ففيما يُشير بعضها إلى فارق لا يتعدّى نقطة واحدة، يصل الفارق في استطلاع آخر إلى 14 نقطة.وأظهر استطلاع للرأي أجرته «أسوشيتد بريس»، أن المنافسة على أشدّها والفارق لا يتعدّى نقطة واحدة قبل عشرة أيام على موعد الانتخابات الرئاسية. وأشار إلى أنّ أوباما حصل على 44 نقطة، في مقابل 43 لماكاين.
وأظهر استطلاع آخر، أجرته «واشنطن بوست»، أنّ أوباما يتقدّم بتسع نقاط، فيما أشار استطلاع لـ«وول ستريت جورنال» إلى أنّ المرشح الأسود يتقدّم بـ11 نقطة، واستطلاع «بو ريسيرتش سنتر» إلى أنّ أوباما يتقدّم بـ14 نقطة.
على صعيد الولايات، أظهر استطلاع للرأي لـ«تايم ــ سي أن أن»، تقدّم أوباما في أربع ولايات صوّتت للجمهوريين في الانتخابات السابقة. وحصد أوباما المزيد من التأييد في ولاية نورث كارولاينا (51 في المئة، في مقابل 46 في المئة لماكاين) في تقدم 4 نقاط عما كانت عليه النتيجة في أيلول. وفي أوهايو تقدّم بأربع نقاط، وفي نيفادا 5 نقاط، وفي فيرجينيا حافظ على تقدمه بفارق عشر نقاط. أما في وست فرجينيا فكان التقدّم لمصلحة ماكاين الذي حصل على تأييد 53 في المئة، في مقابل 41 في المئة لأوباما.
من جهة ثانية، انتقد ماكاين خطة أوباما الاقتصادية، قائلاً لحشود نيوهامبشير، أول من أمس، «من الظاهر كما يرى منافسي، أنّ هناك حدّاً معيّناً لدخلكم، على السياسيين أن يقرّروا. الكمية المناسبة من الثروة ليس ما يمكنك أن تجمعه، وإنما ما ستسمح لك الحكومة بالاحتفاظ به». وأضاف «سارة بالين وأنا لن نرفع عليكم الضرائب. نريدكم أن تصبحوا أغنياء».
وفي فلوريدا، جال المرشح الجمهوري في حافلة سُمّيت «جو السباك» بهدف كسب أصوات الطبقة العاملة. أما بالين فقد دعت أوباما أمام حشود أوهايو بـ«مبذّر الثروات»، قائلةً «عليكم بالاستماع جيداً إلى كلمات منافسنا، لأنه يخفي أجندة تتعلّق بإعادة توزيع ثرواتكم التي جنيتموها من عرق جبينكم»، وذلك في إشارة إلى خطة أوباما لقطع الضرائب عن الأشخاص الذين لا يزيد دخلهم على 200 ألف دولار.
في المقابل، بحث المرشح الديموقراطي السياسة الأمنية والخارجية خلال اجتماع عقده، أول من أمس، مع مسؤولين وخبراء في الأمن القومي والسياسة الخارجية في فيرجينيا، الولاية التي لم تصوّت للديموقراطيين منذ عام 1964. وقال، في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع، «يبدو أنّ العالم لم يقرّر أن يأخذ استراحة خلال معركتنا الانتخابية»، في إشارة إلى الأحداث التي تجري خارجاً وتشغل الولايات المتحدة. كذلك أعلن أنّ فريقه الاقتصادي يراقب الوضع، وهو على تواصل دائم مع وزير الخزانة هنري بولسون ورئيس الاحتياط الفدرالي بن بيرننكي.
(أ ب، أ ف ب، يو بي آي)