كشفت صحيفة «فايننشال تايمز»، أمس، أن «الولايات المتحدة منحت بريطانيا الضوء الأخضر لبيع السعودية مقاتلات من طراز تايفون، بعد أشهر من المناقشات الداخلية في شأن التصديق على نقل تقنية أميركية حساسة في هذه الطائرات».وقالت الصحيفة إن «إدارة الرئيس جورج بوش أبلغت الكونغرس بأنها ستصدّق على نقل التقنيات، الأمر الذي مهّد الطريق أمام مضي المملكة المتحدة قدماً في بيع السعودية 72 مقاتلة تايفون، والتي تُعرف أيضاً باسم يوروفايتر، في إطار صفقة قيمتها 20 مليار جنيه إسترليني، أي ما يعادل 32.4 مليار دولار».
وأضافت الصحيفة أن «وزارة الخارجية الأميركية أرادت التصديق على نقل التقنيات الأميركية، لكن الكونغرس ووزارة العدل اعترضا على الخطوة بسبب قلقهما من احتمال أن يؤثر على التحقيق الذي تجريه الوزارة عن عمليات فساد مرتبطة بعقود الأسلحة التي أبرمتها شركة الأسلحة البريطانية بي إيه إي مع السعودية».
وأشارت إلى أن «وزارة العدل الأميركية تحقّق مع بي إيه إي التي تعدّ المتعاقد الأكبر في صفقة مقاتلات تايفون، لمعرفة ما إذا كانت قد انتهكت قوانين الولايات المتحدة حين دفعت رشى لمسؤولين سعوديين في صفقة الأسلحة المعروفة باسم اليمامة، التي أبرمتها مع الرياض عام 1985، وبلغت قيمتها 43 مليار جنيه إسترليني».
وقالت «فايننشال تايمز» إن «تصديق الولايات المتحدة قدّم دفعة قوية لشركة بي إيه إي، ستمهّد الطريق أمامها لتصدير 72 مقاتلة تايفون للسعودية كجزء من صفقة أُبرمت العام الماضي في إطار مشروع برنامج السلام الدفاعي»، مشيرة إلى أن «شركة الأسلحة العملاقة ستصنع 24 مقاتلة في مصانعها في بريطانيا وتقوم بتجميع باقي المقاتلات في السعودية».
صفقة الأسلحة هذه تزامنت مع إعلان مصدر رسمي سعودي، رفض الكشف عن اسمه، أن «الملك السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز سيقوم بزيارة إلى الولايات المتحدة في تشرين الثاني المقبل، لحضور القمة التي دعا إليها الرئيس الأميركي جورج بوش بشأن الأزمة المالية». وأوضح أن الملك سيبدأ زيارته في العاشر من تشرين الثاني المقبل. وقبل القمة، سيحضر عبد الله مؤتمراً للحوار بين الأديان في نيويورك، برعاية الأمم المتحدة.
(يو بي آي)