زلزال مدمِّر يقتل 170 ويشرد الآلافوتضرّرت ثماني قرى على الأقل بالزلزال الذي بلغت قوته 6.4 درجات على مقياس ريختر طبقاً للشرطة وعدد من المسؤولين الذين حذّروا من احتمال ارتفاع عدد القتلى مع استمرار عمليات الإنقاذ في القرى الواقعة في المنطقة الجبلية النائية المحاذية لأفغانستان.
وقال رئيس بلدية مدينة زيارة، ديلاوار كاكار، إن عدد القتلى ارتفع إلى 170 قتيلاً، بينما وصل عدد الجرحى إلى 400 جريح. وأضاف أن «أعمال الإغاثة تواصلت حتى وقت متأخر من المساء، وتمكنا من انتشال كل الضحايا تقريباً من تحت الأنقاض، ونعتقد أن أعداداً متزايدة من الناس طُمروا تحت الأنقاض». وتابع: «لقد دفنا نحو 130 شخصاً من المناطق المتضررة، فيما أُرسلت جثث قتلى آخرين إلى بلداتهم الأصلية».
وفي تداعيات كارثية من نوع آخر تُعاني منها باكستان، استدعت وزارة الخارجية السفيرة الأميركية لديها، آن باترسون وقدّمت لها «احتجاجاً شديداً» بعد إطلاق صواريخ على المناطق القبلية.
وقالت الخارجية الباكستانية، في بيان، إن «السفيرة الأميركية استدعيت إلى الوزارة ووُجّه لها احتجاج شديد اللهجة على استمرار الهجمات الصاروخية التي تنفذها الطائرات الأميركية من دون طيار في الأراضي الباكستانية».
وشنّت الاستخبارات الأميركية حتى الآن 16 هجوماً صاروخياً جوياً على مخابئ مفترضة لمتشدّدين في مناطق القبائل الباكستانية منذ 13 آب الماضي.
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض، دانا بيرينو قد رفضت خلال مؤتمر صحافي التعليق على الضربات الأميركية، وقالت: «نحن ملتزمون العمل مع باكستان لهزيمة العدو المشترك، وهو الإرهابيون». ونفت أن تكون الهجمات الأميركية تزيد الاستياء وتشجع على التطرّف. وقالت: «لم نحرض على ذلك، ولم تكن غلطتنا أن الإرهابيين يشنون هجمات». وردّاً على استدعاء السفيرة الأميركية، قالت بيرينو: «ستذهب سفيرتنا بكل تأكيد وتلتقي بالباكستانيين في أي وقت يرغبون فيه لمناقشة هذه المسائل».
(أ ب، أ ف ب)