أكد الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، أمس أن الشعبين الإيراني والبوليفي يعملان معاً من أجل «مستقبل أكثر إشراقاً»، فيما يجري وفد روسي في طهران مباحثات تتعلق بتشغيل محطة بوشهر الكهروذرية الإيرانية. وقال نجاد، بعد محادثات مع نظيره البوليفي إيفو موراليس في طهران، إن «إيران وبوليفيا تتحركان اليوم في مسار واضح، وصولاً إلى غد أكثر إشراقاً»، مؤكداً أنهما «سيبقيان معاً في كل الظروف».
وأشاد الرئيس الإيراني بشخصية موراليس و«ذكائه»، وكذلك بالشعب البوليفي «الذي حافظ على استقلاله وحريته وعزته ومصالحه في قلب أميركا اللاتينية».
وتابع نجاد قائلاً إن «رئيس جمهورية بوليفيا هو رئيس جمهورية ثوري تولّى السلطة من صميم الجماهير الثورية، وأوضح أن الشعب البوليفي تمكن اليوم، في حركة واعية بعد تحمّله حقبة مديدة من الاستبداد، أن يحقق نصراً كبيراً».
من جهة ثانية، يجري رئيس شركة «آتوم استروي إكسبورت» الروسية ليونيد رزنيكوف في طهران محادثات بشأن محطة بوشهر النووية.
ورأت شركة الإنتاج والتنمية للطاقة النووية الإيرانية التابعة لمنظمة الطاقة الذرية، أن هذه الزيارة تأتي في إطار الدراسات لمشروع محطة بوشهر النووية (جنوب البلاد).
وكان رزنيكوف قد وصل إلى العاصمة الإيرانية أمس على رأس وفد من مديري هذه الشركة، فيما يتولى المدير العام لشركة الإنتاج والتنمية، أحمد فياض بخش، رئاسة الوفد الإيراني المفاوض.
من جهته، أوضح رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، علاء ‌الدين بروجردي، أن زيارة الوفد الروسي لطهران غير سياسية، وتأتي في إطار تسوية القضايا التنفيذية والفنية الباقية قبل تدشين محطة بوشهر النووية.
وفي السياق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، حسن قشقاوي، إن «التعاون التقني بين إيران وروسيا على تشغيل محطة بوشهر النووية مستمر». وأضاف أن «اللقاءات بين مسؤولي البلدين تأتي في إطار بحث مستوى التقدم التقني ومناقشته، لا شيء آخر».
وأشار قشقاوي إلى «وجود إرادة روسية حقيقية لتنفيذ المشروع وتشغيل محطة بوشهر النووية»، نافياً وجود أي خلاف بين البلدين في هذا الموضوع.
في سياق آخر، نفت إيران شراء النظام الصاروخي الروسي المتطور المضاد للطائرات «إس 300» بعدما قالت مصادر دفاعية إٍسرائيلية إن الجمهورية الإسلامية قد تتسلّم شحنة الأسلحة في نهاية العام الجاري. وقال قشقاوي، رداً على سؤال في هذا الشأن: «مثل هذا الأمر غير صحيح».
وكان خبراء غربيون وإسرائيليون قد ذكروا أنه إذا حصلت طهران على بطاريات الصواريخ «إس 300» فسيجعل ذلك أي ضربة إسرائيلية أو أميركية للمواقع النووية الإيرانية أصعب.
من جهة أخرى، نفت وزارة التجارة الإيرانية إجراء أي محادثات بين إيران ونيجيريا خلال اجتماع اللجنة المشتركة أخيراً، في مجال نقل التقنية النووية، حسبما ذكرت وكالة «مهر الإيرانية» أمس.
وسقطت مروحية تدريبية تابعة للقوات الجوية الإيرانية أمس في ضواحي مدينة لنجان التابعة لمحافظة أصفهان. ونقلت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية، عن رئيس لجنة الحوادث الطارئة في محافظة أصفهان منصور شيشة فروش، قوله إن هذه الطائرة تابعة للقوات الجوية، مضيفاً أن على متنها اثنين أصيب أحدهما في ساقه، بينما فقد الثاني.
إلى ذلك، أفادت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية، بأن «الحال الصحية لزوجة مؤسس الثورة الإسلامية في إيران الإمام الخميني، خديجة ثقفي، جيدة، إلا أنها لا تزال في المستشفى التي دخلتها منذ يومين».
(مهر، يو بي آي، فارس)