نجا رئيس الوزراء الباكستاني، يوسف رضا جيلاني، من محاولة اغتيال بإطلاق نار استهدف موكبه، الذي تبيّن لاحقا أنّه لم يكن فيه، فيما سقط أكثر من 20 قتيلاً في هجوم جوي للقوات الدولية العاملة في أفغانستان «إيساف» في منطقة القبائل الباكستانية.وأُطلق على الأقل عياران ناريان على السيارة المفترض أنّها كانت تقلّ جيلاني لجهة السائق خلال مسيرة الموكب من إسلام آباد إلى روالبندي. وقال المساعد الإعلامي لرئيس الوزراء، زاهيد بشير، إنّ «قناصاً مجهولاً أطلق طلقتين في محاولة لاغتيال رئيس الوزراء».
وأعلن وزير الداخلية، كمال شاه، أنّ الموكب كان في طريقه إلى المطار كي يقلُّ رئيس الوزراء الذي كان آتياً من لاهور. وقال إن «السائق وصل إلى مطار إسلام آباد، لكن لا رئيس الوزراء ولا أي من فريقه كانوا في الموكب».
محاولة الاغتيال هذه هي الثانية لمسؤول رفيع المستوى في باكستان خلال أسبوع، فقد أطلقت النار الأسبوع الماضي على السيارة التي كانت تقلُّ الدبلوماسية الأميركية الرفيعة المستوى، لين تراسي، حين كانت متوجّهة إلى مكتبها في بيشاور، لكنّ أحداً لم يصب بأذى.
في هذا الوقت، سقط أمس أكثر من 20 قتيلاً مدنياً في غارة لقوات التحالف الدولية في أفغانستان على قرية باكستانية.
ووصف حاكم الولاية الشمالية ــ الغربية، عويس أحمد غني، الهجوم بأنّه «اعتداء مباشر على سيادة باكستان وشعبها، وللقوات المسلّحة الباكستانية الحق في أن تردّ على مثل هذه الهجمات دفاعاً عن سيادتها». وأضاف إن «مدنيين أبرياء بينهم نساء وأطفال استشهدوا»، مشيراً إلى أنّ الحصيلة وصلت إلى 20 قتيلاً على الأقل.
وأكّد المسؤول في إدارة منطقة جنوب وزيرستان، مواز خان، أنّ «مروحيات جاءت من أفغانستان شنّت الغارة». وأشار إلى أنّ المروحيات التابعة للحلف أنزلت جنوداً على الأرض. وفي كابول، أعلنت قوات «إيساف»، التابعة لحلف شمال الأطلسي، أن لا علم لها بمثل هذه العملية.
(أ ب، أ ف ب)