انتخب البرلمان الباكستاني، أمس، آصف علي زرداري، زوج الراحلة بنازير بوتو، رئيساً للبلاد. وأظهرت النتائج النهائية للانتخابات التي جرت أول من أمس فوز زرداري بـ 479 صوتاً من أصل 702 في البرلمانات الإقليمية الباكستانية الأربعة ومجلسي النواب والشيوخ.أما منافساه، مرشح حزب الرابطة الإسلامية ـــــ جناح نواز شريف، القاضي المتقاعد سعيد الزمان صديقي، ومرشح حزب الرابطة الإسلامية جناح ـــــ مشاهد حسين، فلم يستطيعا أن يجارياه في الأصوات.
وأدّى الرئيس المنتخب يمين الرئاسة أمس أمام القاضي في المحكمة العليا عبد الحميد دوغار ليصبح بذلك الرئيس الحادي عشر لباكستان منذ استقلالها. وقال: «أتعهّد إكمال مسيرة الشهيدة المحترمة بنازير بوتو لبناء باكستان ديموقراطية ومتقدّمة».
وفور إعلان فوز زرداري، تناوبت عواصم العالم على التهنئة، وفي المقدّمة واشنطن التي أعربت عن ارتياحها. وقالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إنّ «لديها انطباعاً جيداً نتيجة بعض الأشياء التي قالها عن التحديات التي تواجه باكستان وعن مكافحة الإرهاب وعن التحالف مع واشنطن».
كذلك أعرب الرئيس جورج بوش عن حماسته للتعاون معه.
ويشعر الباكستانيون، على اختلاف توجّهاتهم، بحالة من القلق والتوجس إزاء زرداري. وذكرت تقارير صحافية أن العديد من قياديي حزبه كانوا يرفضون بالكامل ترشيحه، إلا أنّهم خشوا التعبير عن مواقفهم علناً. وكشفت هذه القيادات عن أن باكستان مقبلة على أزمة سياسية واقتصادية، مشيرة إلى أن زرداري قضى 11 عاماً في السجون وفق تهم جنائية، منها القتل والرشوة واستغلال النفوذ والاتجار في المخدرات وتهريب الآثار.
وفور انتخاب زرداري، رحّب المتمرّدون به على طريقتهم عبر تفجير انتحاري بواسطة سيارة مفخخة استهدف مركز تفتيش للجيش والشرطة في زنغلاي قرب بيشاور شمال غرب باكستان ذهب ضحيته أكثر من 33 قتيلاً.
(الأخبار)