هنأ رئيس الحكومة الأسبق، نواز شريف، حليفه «السابق» زعيم حزب الشعب آصف زرداري على انتخابه رئيساً لباكستان، وتعهد تقديم الدعم له، في وقت تتابع فيه الاستخبارات الأميركية مسلسل هجماتها الجوّية على أهداف بعينها في المناطق القبلية، مستهدفة قيادات في تنظيم «القاعدة»، والضربة الأخيرة أسقطت نحو 20 قتيلاً بينهم نساء وأطفال.وعقد شريف لقاءً مع زرداري، على رأس وفد رفيع من قيادات حزبه، الرابطة الإسلامية في مقرّ رئاسة الحكومة. وقال المتحدث باسم الحزب، صديقو فاروق: «أراد شريف أن يقدّم التهاني شخصياً لزرداري»، مضيفاً: «وأكّد له الدعم من أجل تعزيز الديموقراطية في البلاد».
وأشار الوزير السابق المقرّب من شريف، أحسان إقبال، إلى أنّ زرداري أعرب عن رغبته أن «يعود شريف إلى الحكومة».
إلّا أنّ إقبال رفض أن يوضح إذا ما كان حزبه سيستمر في أداء دور «المعارضة البنّاءة». وقال: «نحن في المعارضة، لكننا لا نريد أن نضعف النظام»، مضيفاً: «سنؤدي دوراً إيجابياً في مساعدة الحكومة على تخليص البلاد من أزمتها الاقتصادية وأزمتي الإرهاب والأصولية».
وترك شريف تحالفه مع زرداري في الحكومة وانضم إلى صفوف المعارضة بعد خلاف على إعادة القضاة، الذين أقالهم الرئيس المستقيل برويز مشرّف، إلى مناصبهم.
وتطالب المعارضة زرداري بإلغاء التعديلات الدستورية التي تُعطي الرئيس الحق في حل البرلمان وإجراء تعيينات في المناصب العسكرية والقضائية العالية. كذلك طالب حزب شريف زرداري بأن يستقيل من حزب الشعب.
في هذا الوقت، أطلقت طائرات أميركية من دون طيار العديد من الصواريخ على منزل محاذٍ لمدرسة قرآنية في شمال وزيرستان، ما أدى إلى سقوط 20 قتيلاً على الأقل، بينهم امرأتان ورضيع ومقاتلون إسلاميون، فضلاً عن 25 جريحاً. وقال ضابط في قوات الأمن الباكستانية: «سقط 20 قتيلاً بينهم أجنبي، على الأرجح عربي».
وهي المرة الرابعة في أقل من أسبوع التي تطلق فيها طائرات من دون طيار صواريخ على المناطق القبلية. والمدرسة القرآنية التي استُهدفت شُيِّدت على يد القيادي في حركة «طالبان» جلال الدين حقاني.
وأعلن ابن حقاني، بدر الدين، أنّه لا والده ولا شقيقه سراج كانا في موقع الغارة، موضحاً أنّهما «كانا في أفغانستان وقت الهجوم»، مشيراً إلى أنّ واحدة من عماته كانت من بين ثلاثة قتلوا في الضربة الصاروخية.
(أ ف ب، رويترز)