لا تزال تصريحات أحد مساعدي الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد عن «الصداقة» مع إسرائيل، محل جدل واسع في الأروقة السياسية الايرانية، وخصوصاً في مجلس الشورى الاسلامي، حيث بعث أمس 44 رجل دين من أعضاء البرلمان برسالة إلى المرشد الأعلى للثورة علي خامنئي للاستيضاح بشأن إبقاء نجاد لمساعده اسفنديار رحيم مشائي في منصبه. وذكرت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية أن النائب محمد تقي رهبر قال، على هامش الجلسة العلنية التي عقدها المجلس أمس، «إن علماء الدين النواب في مجلس الشورى الإسلامي قرروا إرسال هذه الرسالة إلى قائد الثورة الإسلامية لمعرفة سبب إصرار رئيس الجمهورية على إبقاء مساعده إسفنديار رحيم مشائي في منصبه رغم موجة الاحتجاجات الواسعة على تصريحاته».
وقال رهبر «إن 44 من علماء الدين النواب في مجلس الشورى وقعوا على هذه الرسالة وستُرسل نسخة منها أيضاً إلى رئيس الجمهورية». وكان مشائي قد ذكر أن إيران «اليوم هي صديقة الشعب الأميركي والشعب الإسرائيلي».
من جهة ثانية، قال الرئيس الاسرائيلي، شمعون بيريز، إن الملف النووي الايراني «ستعالجه بعمق» المجموعة الدولية بعد حل الأزمة الجورجية.
وأضاف بيريز، للإذاعة الاسرائيلية، أن هذه المعالجة ستتم «من دون شك بحلول شهر أو شهرين»، مؤكداً مجدداً أنه لا يجوز «إعطاء الانطباع بأن التهديد الايراني يطرح مشكلة لإسرائيل فقط».
وأفادت الاذاعة الاسرائيلية بأنه ألغيت جلسة خاصة للمجلس الوزاري المصغّر كان من المفترض أن تُعقد اليوم، مخصصة للتهديد الايراني، من دون أن تعرف أسباب الإلغاء.
من جهته، رأى رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو، خلال مؤتمر دولي في هرتسيليا، أن «على الحكم الايراني أن يعلم أن العمل العسكري هو أحد الخيارات». وتعهّد نتنياهو، في حديث للإذاعة الاسرائيلية، بأنه إذا عاد الى السلطة «فسيعتمد سياسة أكثر قوة وفاعلية لمكافحة الإرهاب وإيران».
الى ذلك، قال رئيس شركة «آتوم ستروي إكسبورت» الروسية، ليونيد ريزنيكوف، إن الاستعدادات لإطلاق عملية تشغيل المنشأة النووية الإيرانية «بوشهر» قد دخلت مرحلتها النهائية.
ونقل تلفزيون «روسيا اليوم» عن رئيس الشركة التي تقوم ببناء «بوشهر» في جنوب إيران «إنه بين كانون الأول من العام الجاري وشباط من العام المقبل ستُتخذ إجراءات فنية ستجعل عملية تشغيل أول مفاعل في بوشهر أمراً لا تراجع عنه». وتوقّع ريزنيكوف أن يلتقي أحد مسؤولي الشركة، سيرغي كرينكو، برئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية، غلام رضا آغا زادة، في 29 أيلول في فيينا أو في موسكو لمتابعة هذا الموضوع.
(الأخبار، يو بي آي، أ ف ب، فارس، مهر)