رفضت نشر مراقبين في أبخازيا وأوسيتيا غداة إعلان وزير الدفاع التشيكي، فلاستا باركانوفا، تصديق الحكومة اتفاقاً يسمح بنشر قوات أميركية في قاعدة للدرع الصاروخية في البلاد، هدّد قائد القوات الاستراتيجية الروسية، الجنرال نيكولاي سولوفوتسوف، بأن قواته «قد توجه بعض صواريخها الباليستية العابرة للقارات إلى المنشآت الصاروخية الأميركية في بولندا وجمهورية التشيك، وذلك على خلفية شعور القادة الروس بالقلق لغياب الشفافية في التخطيط لبرنامج الدفاع الصاروخي الأميركي في وسط أوروبا، أكثر من عملية نشر هذه الصواريخ في بولندا والرادارات في تشيكيا». وقال سولوفوتسوف «بالتالي، علينا اتخاذ التدابير المناسبة. لا يمكنني استبعاد احتمال اتخاذ القيادة السياسية الروسية مثل هذا القرار، حيث تستهدف بعض صواريخنا الباليستية العابرة للقارات مواقع الدفاع الصاروخية في بولندا وجمهورية التشيك، وبالتالي منشآت أخرى مماثلة».
وشدّد سولوفوتسوف على «امتلاك القوات الاستراتيجية الروسية قدرات أكثر تقدماًَ، قادرة على اختراق أنظمة الدفاع الصاروخية الأميركية بسهولة كبيرة، وهي لن تركب في وسط أوروبا حتى ما بين عامي 2015ــــ2020». وأضاف أن «بلاده ستحصل على ما مجموعه 50 قاعدة ثابتة من طراز سيول توبول ــــ أم، المعروفة باسم أس أس أكس ــــ 27، لإطلاق الصواريخ العابرة للقارات قبل نهاية العام الجاري، فيما عدد القواعد المتحركة لإطلاق صواريخ توبول أم أس سيزداد إلى 15 قاعدة».
في هذا الوقت، أعلن الممثّل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا، أن «احتمال توجّه مراقبي الاتحاد الأوروبي إلى أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية لم يبحث بين القادة الأوروبيين والرئيس الروسي ديميتري مدفيديف في موسكو الاثنين الماضي».
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد استبعد «إرسال مراقبين تابعين للاتحاد الأوروبي إلى أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية»، موضحاً أنهم «سينتشرون فقط في جوارها».
ميدانياً، أعلن المتحدث باسم الشرطة الجورجية، شوتا يوتياشفيلي، أن «أحد ضباط الشرطة أصيب بالرصاص في رأسه على يد مسلح مجهول عند حافة المنطقة الأمنية، التي يسيطر عليها الروس، المجاورة لإقليم أوسيتيا الجنوبية»، فيما نفت «القوات الروسية أي تورّط لها في الحادث».
في المقابل، قال الأمين العام لمجلس الأمن القومي الروسي، ألكسندر لومايا، إن انسحاب القوات الروسية من قرية قريبة من أبخازيا، والذي كانت قد أعلنت عنه أوكرانيا، أول من أمس، «لم يتم»، معترفاً ببث «أنباء خاطئة من جانب تبيليسي».
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)