Strong>اتّفاق مبدئي عربي ـ كردي ـ توركماني على تسوية دي ميستورا لوضع كركوكتوزّع الحدث العراقي أمس، بين واشنطن وبغداد. فمن العاصمة الأميركية، ذكّر الرئيس جلال الطالباني بمآثر «بطل التحرير» جورج بوش، مشيراً إلى أنّ سوريا وإيران ليستا عدوتين لبلاده. أمّا في عاصمة الرشيد، فظهر كأنّ اتفاقاً أولياً بين الأكراد والعرب والتركمان أنجز حول قانون انتخابات كركوك

واشنطن، بغداد ـ الأخبار
حضرت مواضيع قانون الانتخابات والاتفاقية المتوقّع إبرامها بين واشنطن وبغداد والقرار الأخير الذي اتخذه جورج بوش بسحب 8 آلاف من قواته المحتلة، في قمة الرئيسين الأميركي والعراقي في البيت الأبيض أمس، وفيما جدّد بوش إصراره على ضرورة التوقيع على الاتفاقية في أسرع وقت ممكن، أسهب الطالباني في إطراء مضيفه، مشيراً إلى أن العراقيين يعتبرونه «بطل التحرير الذي خلّصهم من أسوأ أنواع الديكتاتورية». ولم يكتف الطالباني بذلك، بل قال إنّه «بفضل الرئيس بوش والجيش الأميركي الشجاع، أصبح العراقيون يستطيعون الآن العيش في أمن وسلام».
وعن الاتفاق الأمني بين واشنطن وبغداد، أوضح الرئيس العراقي أنّ الطرفين يعكفان حالياً «على وضع لمساته الأخيرة». وعن علاقات العراق بجيرانه، رأى الطالباني أنها «تحسّنت كثيراً»، وخاصة مع سوريا وإيران وتركيا والدول العربية. وأمام بوش، أعلن الطالباني أنّ علاقات بغداد مع دمشق وطهران «طبيعية الآن ولا مشكلة لدينا مع أي من هذه الدول، وهاتان العاصمتان ليستا عدوتين للعراق».
وقد يكون الطالباني نال الضوء الأخضر قبل أن يطلق هذه الإشارات الايجابية تجاه أعداء بوش، إذ سبق لمسؤول أميركي «رفيع المستوى» أن كشف يوم الثلاثاء الماضي، بعيد إعلان سيد البيت الأبيض خططه المستقبلية حول العراق، أنّ إيران «ربما غيّرت سياستها تجاه جارتها» قائلاً «نعرف أن إيران لا تقوم في الوقت الراهن بالدور النشط والمضر الذي اضطلعت به بانتظام في السابق». غير أنّ هذا المسؤول أوضح أنّ هذا السلوك يعبّر عن «قرار تكتيكي اتخذته إيران في هذه المرحلة وهو ليس قراراً استراتيجياً، لكنه مطبق الآن منذ أشهر».
وفي بغداد، كشفت مصادر برلمانية عن اتفاق ممثلي العرب والأكراد والتركمان على اعتماد ورقة الأمم المتحدة لحل قضية كركوك في قانون انتخابات مجالس المحافظات. وقال النائب عن الائتلاف العراقي الموحد، عباس البياتي، إنّه «تم التوصل الى اعتماد ورقة الأمم المتحدة أساساً للحل»، وهي تقوم على 4 مبادئ من أصل خمسة، وهي تأجيل الانتخابات في كركوك، وتقاسم السلطة الادارية فيها، وإرسال لجنة لتقصي الحقائق في المحافظة، وتشريع قانون خاص بالمدينة. وأُرجئت مسألة الضمانات والجهات الضامنة إلى الجلسة المقبلة للبرلمان، على أن تقدّم اللجنة تقريرها الخاص خلال أقل من أسبوع ليجري التصويت عليه.
في هذا الوقت، أعلن رئيس مجلس النواب، محمود المشهداني، أمس، أن مجلسه سيناقش «في وقت قريب» الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة. وفي السياق، ذكر مسؤولون عراقيون أنّ بغداد ما زالت تنتظر الردّ الاميركي بشأن اعتراضاتها على بنود أساسية أبرزها حصانة الجنود الاميركيين في الاتفاقية.
وكشف نائب رئيس الوزراء برهم صالح، إثر اجتماعه بالمرجع علي السيستاني في النجف، عن أنّ المفاوضات وصلت الى «مراحلها النهائية»، مشدّداً على أنّ السيستاني يدعم الحكومة في موقفها المفاوض.
ومن طهران، أشار السفير العراقي، محمد مجيد الشيخ، الى أن نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي أبلغ القيادات التي التقاها في الأيام الماضية في العاصمة الايرانية، قرب موعد توقيع الاتفاقية مع واشنطن. وأكد الشيخ أن عبد المهدي «تمكن من إزالة أغلب المخاوف التي أبداها الإيرانيون تجاه الاتفاقية».
ومن العاصمة الأردنية عمّان، أعلن مصدر دبلوماسي عراقي أن وزراء الداخلية في الدول المجاورة للعراق (الأردن، إيران، البحرين، تركيا، الكويت، السعودية، سوريا والعراق) سيجتمعون في هذه المدينة في 22 تشرين الأول المقبل.

وقال كومورا إنّ مبرر تلك الخطوة هو أن «إعادة إعمار العراق على وشك أن تتحقق كما أن الوضع الأمني يتحسن».
بدوره، أوضح وزير الدفاع الياباني يوشيماسا هاياشي أنّ بلاده ستركز جهودها على تزويد الوقود للقوات الأطلسية في المحيط الهندي لدعم العمليات العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان.
(رويترز)