توعّدت روسيا أمس كلّاً من بولندا وتشيكيا بقصفهما بصواريخ نووية، إذا ما سمحتا بنشر الدرع الصاروخية الأميركية على أراضيهما
هدّد رئيس الوزراء الروسي، فلاديمير بوتين، أمس، بولندا وتشيكيا باستهدافهما نووياً. وربط تحسين علاقات بلاده مع بريطانيا «بإبعاد الأخيرة المنشقين الروس عن أراضيها».
ونقلت صحيفة «التايمز»، أمس، عن بوتين تحذيره دول في أوروبا الشرقية «وتحديداً بولندا وتشيكيا من أن الصواريخ النوويةالروسية ستستهدفها إذا سمحتا للولايات المتحدة بنشر درعها الصاروخية على أراضيهما».
وفي ما يتعلق بالعلاقات البريطانية ـــــ الروسية، قال بوتين إنه «يدرك أن قانون اللجوء البريطاني يحمي حقوق المعارضين لنظامه مثل بوريس بيريزوفسكي والزعيم الشيشاني أحمد زاكاييف»، مستنكراً «السماح لهؤلاء بممارسة حملة ضد حكومته من بريطانيا». ورأى أن «هذه المشكلة تعيق بناء علاقات طبيعية بين البلدين، وستكون كما لو أن روسيا تسمح لإرهابيي إيرلندا باستخدام أراضيها للتخطيط لشن هجمات ضد بريطانيا».
واتهم بوتين الإدارة الأميركية بـ«تدريب الجيش الجورجي وتسليحه». لكنه تجنّب انتقاد الرئيس جورج بوش، قائلاً «بوش رجل مستقيم وشهم، غير أن مسؤولية توتير الأجواء بين واشنطن وموسكو يتحملها أعضاء في إدارته، ولا نزال نأمل المحافظة على العلاقات الطيبة بيننا رغم قناعتنا بأن الحاشية هي التي تصنع الملك».
واتهم بوتين «مقاتلي الحرب الباردة في الغرب»، بالسعي إلى «إنعاش المواجهة السابقة بين الاتحاد السوفياتي والغرب مع أن الأول لم يعد قائماً»، مشدّداً على أن روسيا «لا تمثل أي تهديد للولايات المتحدة أو أوروبا».
من جهته، لجأ الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف، إلى المساواة بين الثامن من آب واعتداءات 11 أيلول، قائلاً إن «الثامن من آب، يوم شنت جورجيا الهجوم على أوسيتيا الجنوبية، هو بالنسبة إلى روسيا أشبه باعتداءات 11 أيلول، في الولايات المتحدة»، داعياً «العالم إلى استخلاص العبر مما حصل في آب». وقال إن بلاده كانت قد ردّت على جورجيا «حتى لو كانت تبيليسي مرشحة رسمياً للانضمام للحلف الأطلسي».
إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن «روسيا تخطط لطرح مسألة فرض حظر بيع الأسلحة لجورجيا في المحادثات المزمع إجراؤها في جنيف في 15 تشرين الأول المقبل».
(أ ف ب، يو بي آي)