عقوبات أميركيّة على 6 شركات إيرانيّة وسولانا يتحدّث عن «قلق» روسي وصيني من الأنشطة النوويّة وسط أصداء العقوبات المفروضة عليها بين وقت وآخر، وعلى أنغام التهديدات المتواصلة بإجراءات جديدة من القوى الكبرى ما لم توقف عمليات تخصيب اليورانيوم، تصعّد طهران من لغتها الهجوميّة، التي تتزامن مع تدريبات عسكريّة شاملة تؤكد عدم الإذعان للمطالب الغربية
أبدى الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، استعداده أمس للقاء المرشحين إلى الرئاسة الأميركية في حضور وسائل الإعلام، خلال زيارته إلى نيويورك الأسبوع المقبل، للمشاركة في الجمعية العمومية للأمم المتحدة.
وقال نجاد، في مؤتمر صحافي، «لا أنوي لقاء مسؤولين أميركيين، لكني على استعداد للتحدّث مع المرشحين إلى الانتخابات الرئاسية في حضور وسائل الإعلام لمناقشة المسائل الدولية، في الأمم المتحدة».
من جهة ثانية، دافع نجاد عن نائبه، اسفنديار رحيم مشائي، الذي أثار جدلاً واسعاً في إيران بسبب تصريحاته عن «الصداقة» مع الإسرائيليين. وأوضح أن «مشائي يخدم الشعب والحكومة منذ 30 سنة ولم يستخدم أبداً عبارة الشعب الإسرائيلي ولن يستخدمها أبداً».
وفي السياق نفسه، رأى نجاد، في مقابلة مع تلفزيون «برس تي في» الحكومي، أن إسرائيل في «موقع ضعيف» لا يسمح لها بإطلاق هجمات ضد أي دولة أخرى. ورد على تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت عن انتهاء فكرة «إسرائيل الكبرى»، قال «فكرة إسرائيل الصغرى أيضاً انتهت».
ووصف نجاد تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول البرنامج النووي الإيراني، بأنه «يؤكد المسعى السلمي لإيران بشأن الطاقة النووية». وقال إن «التقرير ليست فيه نقاط سلبية بشأن البرنامج النووي الإيراني ما عدا ما يسمى دراسات (التسلّح) المزعومة التي ليس لها أساس قانوني».
وحول التقرير نفسه، قال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا، إنه «ليس جيداً لإيران وأعتقد أن الجميع قلق من تقرير الوكالة».
وقال سولانا، للصحافيين على هامش اجتماع بين الاتحاد الأوروبي ودول آسيا الوسطى في باريس، إن الملف سيكون بدءاً من اليوم، محور مناقشات بين الدول الست، التي تجري مفاوضات مع طهران، (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) بمناسبة انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأشار سولانا إلى أن الصين وروسيا «قلقتان تماماً» من الأنشطة النووية الإيرانية.
وفي سياق متصل، فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على 6 شركات عسكرية إيرانية، واتهمت 16 شركة وفرداً أجنبياً بالحصول بصورة غير شرعية على سلع عسكرية لإيران.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية إنها ستفرض عقوبات على 6 شركات عسكرية إيرانية تمتلكها أو تسيطر عليها كيانات فرضت عليها من قبل عقوبات لدورها في برامج طهران النووية والصاروخية.
وقال وكيل وزارة التجارة الأميركية لشؤون الصناعة والأمن، ماريو مانكوسو، في مؤتمر صحافي في ميامي، إن «النظام الإيراني مستمر في التصرّف على نحو غير رشيد وهو لا يزال يشكّل خطراً بالغاً على الولايات المتحدة وعلى الأمن الدولي».
وقال بيان لوزارة الخزانة إن الشركات التي فرضت عليها عقوبات تشمل: صناعات الإلكترونيات الإيرانية وصناعات شيراز الإلكترونية وصناعات الاتصالات الإيرانية والشركة الصناعية لتصنيع الطائرات الإيرانية وصناعات فارساخت ومجموعة صناعات العتاد.
وقال مدير مكتب مراقبة الموجودات الأجنبية في وزارة الخزانة في ميامي، آدم تسوبين، إن هذه الشركات «تندرج تحت المجمع العسكري الصناعي لإيران. وهي قطعاً مملوكة للدولة أو تحت سيطرتها».
وفي الائحة الاتهام هناك 8 شركات و4 أفراد متهمون بأنهم يشكلون جزءاً من شبكة عالمية للحصول على سلع «مزدوجة الاستخدام» لإيران.
(أ ف ب، مهر، أ ب، رويترز، يو بي آي)

وذكرت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء أن مختلف طائرات سلاح الجو التابعة للجيش وحرس الثورة، أجرت أول من أمس، تمريناً لطلعات قتالية «تهدف إلى اعتراض طائرات العدو المفترض المعتدية في إطار معركة جوية عنيفة».
وفي السياق، نقلت صحيفة «إيران» اليومية، عن يحيى رحيم صفوي، المستشار العسكري للمرشد علي خامنئي، قوله إنه «في وقت الحرب لا يمكن لسفينة أن تمر عبر منطقة الخليج الفارسي من دون أن تكون في متناول صواريخ أرض ـــ بحر الخاصة بالحرس الثوري».
(مهر)