شدّد الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، على أن المفاوضات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل، التي تجري عبر تركيا، تتطلب «مزيداً من الجهد» يسمح بالانتقال إلى المفاوضات المباشرة.وقال الأسد، خلال ترؤسه اجتماعاً للقيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية (تحالف القوى الحاكمة بقيادة حزب البعث)، إن «المفاوضات غير المباشرة... تحتاج إلى مزيد من الوقت والجهد». وأوضح أن هذه المفاوضات «هي بمثابة اتصالات تمهيدية من شأنها أن تؤدي، في حال حصول التوافق فيها، إلى إطلاق المفاوضات المباشرة».
وفي ما يتصل بالوضع في لبنان، تحدث الأسد عن حرص سوريا على استقراره ووحدته، موضحاً أن السبيل إلى ذلك هو «تحقيق التوافق بين اللبنانيين، وعبّر عن أمله أن يثمر الحوار الوطني النتائج المرجوة».
من جهته، رأى رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، أن قدرة الردع الإسرائيلية والسلام بين إسرائيل وسوريا هما الأمران الهامان للعلاقات بين الدولتين. وقال، للصحافيين في كريات شمونه، إنه «في الماضي كنا نخاف من مدرعات سوريا تنزل من هضبة الجولان وتدخل الوادي (في شمال إسرائيل) أما اليوم فكيلومتر أكثر أو كيلومتر أقل لن يغير شيئاً، وما هو مهم بالنسبة إلى التهديد من الشمال هو قدرتنا على الردع، إذ إن ما يهددنا اليوم موجود على بعد مئات الكيلومترات من هنا (إيران)، والحل الذي سيكون هنا في نهاية المطاف هو السلام».
وأضاف أولمرت: «إذا تحقق السلام، فلن نكون نحن فقط من يقدم التنازلات، وسنخلق واقعاً جديداً يقوم على تنازل في مقابل تنازل وإنجاز في مقابل إنجاز وربح في مقابل ربح، لأنه إذا تحقق السلام يوماً مع جيراننا، فلن يكون متعلقاً بنا وحدنا فقط».
إلى ذلك، دعا الاتحاد الأوروبي، أمس، سوريا إلى التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ما يتعلق بالطلبات التي قدمتها الوكالة للتحقق من الادعاءات بإنشاء سوريا برنامجاً نووياً.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، فريديريك دوزانيو، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي، إن «سوريا يجب أن تتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتجيب عن أسئلتها». كذلك دعا دوزانيو سوريا إلى «احترام وتطبيق» الوعود التي أعلنها في تموز الماضي بخصوص تبادل السفراء مع لبنان.
(أ ب، سانا)