قوبلت كلمة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في الجمعية العامة للأمم المتحدة بانتقادات حادة من الولايات المتحدة وإسرائيل، فيما فشلت مجموعة «5+1» في عقد اجتماع، كان مقرراً اليوم، لبحث عقوبات جديدة على طهران.وقال الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، في نيويورك، إن «إيران اليوم هي مركز الإرهاب. إنها لا تشن حرباً، لكنها تشجّع الإرهاب في لبنان مع حزب الله وتدرّب إرهابيي حماس».
كما رفض إعلان إيران بشأن الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي قائلاً «إذا كانت الحال كذلك، فلماذا يستثمرون في صواريخ بعيدة المدى؟ لا معنى لصاروخ بعيد المدى إذا لم يكن مجهّزاً برأس نووي؟».
أمّا رئيسة الوزراء الإسرائيلية المكلّفة، وزيرة الخارجية تسيبي ليفني، فقد رأت أن ترشيح إيران لمجلس الأمن الدولي أمر «سخيف». وقالت، في بيان، «ماذا يمكن أن يكون أسخف من دولة تطلب أن تكون عضواً في مجلس الأمن الدولي الذي تقوم مهمته على المساهمة في الأمن العالمي، فيما تهدّد أمن جيرانها وتدعو إلى تدمير دولة أخرى».
ووجهت ليفني تعليمات إلى سفراء إسرائيل للعمل لدى الدول الموجودين فيها لمنع ضم إيران إلى مجلس الأمن وطالبتهم باستخدام خطاب نجاد لتحقيق ذلك.
وقال وزير البنى التحتية الإسرائيلي، بنيامين بن أليعازر، خلال مؤتمر في القدس المحتلة، «يفترض أن يكون عزل إيران إجراءً كافياً، وأعني بذلك فرض حظر تام على هذا البلد».
وفي السياق، قال المرشح الديموقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية، باراك أوباما، في بيان في كليرووتر (فلوريدا)، «أدين بشدة الملاحظات المشينة للرئيس نجاد في الأمم المتحدة، وأنا محبط لكونه يحظى بمنبر للتعبير عن حقده وعن مواقفه المعادية للسامية».
ودعا أوباما منافسه الجمهوري جون ماكين إلى الانضمام إليه في تقديم نص مشترك إلى مجلس الشيوخ يهدف إلى زيادة الضغط على نظام طهران.
من جهة أخرى، أبدى الاتحاد الأوروبي قلقه، في تقرير سُلّم أمس إلى هيئة حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بسبب «اقتراب طهران من امتلاك القدرة على إعادة تفعيل برنامجها لتخصيب اليورانيوم إلى درجة تسمح بصنع مواد انشطارية لرؤوس نووية».
إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، في بيان أمس، أنها لا ترى «ضرورة ملحّة لمناقشة البرنامج النووي الإيراني على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة»، حيث كان مقرراً، اليوم، انعقاد اجتماع لوزراء خارجية الدول الست الكبرى «5+1»، للبحث في فرض عقوبات جديدة على طهران.
(أ ف ب، أ ب، يو بي آي، رويترز)