غداة خطف قراصنة الصومال لسفينة أوكرانية تنقل على متنها شحنة دبابات، وهي في طريقها إلى مرفأ مومباسا الكيني، أرسلت البحرية الروسية أمس سفينة حربية إلى السواحل الصومالية، بحجة وجود 3 من مواطنيها بين المختطفين.وأوضح المتحدث باسم البحرية الروسية، إيغور دوغالو، أن سفينة الدوريات «إنتربيد» أرسلت إلى المنطقة «بسبب تزايد الهجمات التي يشنها القراصنة، ومن بينها هجمات على مواطنين روس». وأضاف أن «البحرية الروسية سترسل سفنها في مهمات مؤقتة إلى مناطق خطرة، حيث تمارس أعمال القرصنة، لحماية مواطنيها، وضمان سلامة الملاحة».
ووسط الشكوك التي أثيرت حول الجهة التي كانت ستتوجه نحوها السفينة، كشف المتحدث باسم الحكومة الكينية، الفرد موتوا، أن شحنة الدبابات على متن السفينة الأوكرانية التي اعترضها قراصنة صوماليون كانت عائدة للجيش الكيني. وأضاف أن حمولة السفينة تشمل معدات عسكرية كدبابات وقطع تبديل كانت مخصصة للاستخدام في مختلف أجهزة الجيش الكيني.
بدوره، أكد وزير الدفاع الاوكراني أن «الحمولة على متن فاينا كناية عن دبابات من طراز تي ـــــ72 أرسلتها كييف بموجب عقد بيع أسلحة بين البلدين». وأفادت وكالة الأنباء الأوكرانية «إنترفاكس ـــــ أوكرانيا» أن السفينة التي كانت ترفع علم «بيليز» كانت تحمل شحنة عسكرية «تضم نحو 30 دبابة من طراز تي ـــــ 72».
في المقابل، صدر بيان عن وزارة الخارجية الأوكرانية عرّف السفينة باسم «فاينا»، من دون الإشارة إلى الشحنة التي تحملها. وأفاد البيان بأن 17 من أفراد الطاقم المكون من 21، بمن فيهم قبطان السفينة هم أوكرانيون ومن لاتفيا، وبينهم 3 مواطنين روس.
وكان إندرو موانجورا من برنامج مساعدة البحارة في شرق أفريقيا، الذي يتخذ من مومباسا مقراً له، قد شكك في وجهة الشحنة، إذ قال: «في السابق كانت المعدات العسكرية تأتي من خلال مومباسا في طريقها إلى جنوب السودان، لكننا لم نشهد أي مسؤول من جنوب السودان ينتظر في الميناء. وعلى كل حال هناك حظر سلاح على السودان». في هذه الأثناء، أفاد مصدر قضائي فرنسي بأن الصوماليين الستة المتهمين بخطف طاقم سفينة «كاريه داس» الفرنسية أوقفوا مساء أول من أمس على ذمة التحقيق بتهم «الخطف وتأليف عصابة منظمة بهدف الحصول على فدية» وأودعوا السجن.
وألقت فرقة كوماندوس من سلاح البحرية الفرنسية القبض على هؤلاء القراصنة منتصف الشهر الجاري خلال هجوم استهدف تحرير الرهينتين جان إيف وبرناديت ديلان. وتجدر الإشارة إلى أن هذا العام شهد ارتفاعاً ملحوظاً في عمليات القرصنة، إذ اختطف قراصنة مسلحون أكثر من 30 سفينة قبالة الصومال حتى الآن. ويحتجز القراصنة في الوقت الراهن نحو 12 سفنية وأكثر من 200 فرد من أطقمها.
(أ ب، أ ف ب، رويترز)