تمكن المرشح الديموقراطي باراك أوباما من استغلال الأزمة الاقتصادية خلال المناظرة التي جمعته مع خصمه الجمهوري جون ماكاين الجمعة الماضي، ليزيد مجدداً فارق النقاط في الاستطلاعاتبعدما خطفت المرشحة الأميركية لمنصب نائب الرئيس عن البطاقة الجمهورية سارة بايلن، الأضواء لمصلحة جون ماكاين ليتمكن من تقليص فارق النقاط بينه وبين منافسه الديموقراطي باراك أوباما، أعادت المناظرة بينهما النقاط إلى جعبة السيناتور الأسود، ليوسع الفارق على حساب خصمه.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة «لوس أنجلس تايمز» بالتعاون مع مؤسسة «بلومبيرغ» للاستطلاعات، تقدم المرشح الديموقراطي للانتخابات الأميركية على منافسه الجمهوري، بـ49 في المئة في مقابل 44 في المئة لماكاين، ما يعني كسب أوباما نقطة واحدة مقارنة مع آخر استطلاع أجرته الصحيفة قبل المناظرة، حين حاز أوباما 48 في المئة في مقابل 45 في المئة لماكاين.
وفي السياق، وقّع أكثر من 200 دبلوماسي أميركي سابق على بيان أعلنوا فيه دعمهم لأوباما، لأنهم رأوا أن انتخابه يوفّر مصلحة لأمن أميركا والعالم، وذلك قبيل المناظرة التلفزيونية. وجاء في البيان «ندعم السناتور أوباما بسبب حكمته وخبرته وقدرته على إلهام الشعب للتوحد حول هدف مشترك، فمواهبه توفر فرصة تاريخية. ومن أجل مصلحة أمن أميركا والعالم، لا بد من اغتنام هذه الفرصة».
ومن بين الموقّعين، وزيرا الخارجية السابقان مادلين أولبرايت ووارن كريستوفر، ومستشار الأمن القومي السابق ريتشارد كلارك، والسفير الأميركي السابق لدى إسرائيل مارتن إنديك.
وكان الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون قد أعلن أول من أمس أن «ماكاين رجل عظيم لكنه يتوقع أن يكشف أوباما عن عظمته كرئيس»، قائلاً إنه «سيفعل كل ما يستطيع كي يتم انتخابه في الرابع من تشرين الثاني المقبل». وأضاف ان زوجته «هيلاري هي التي طلبت مني مساعدة أوباما، إذ يتمتع بمهارات حقيقية، وإمكانيات بلا حدود تقريباً».
إلى ذلك، تخلت صحيفة «ذي ريكورد» الأميركية، التي تصدر في مدينة ستوكتون في ولاية كاليفورنيا، عن دعم الجمهوريين حصراً على مدى 72 عاماً، معلنة دعمها لأوباما، لأنه «أثبت أنه سيفكر في الأمور ملياً ويبحث عن المشورة ويستمع إليها».
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي)