مثل الزعيم السابق لصرب البوسنة، رادوفان كراديتش، المتهم بارتكاب أعمال إبادة منذ 13 عاماً، للمرة الأولى أمس، ومن دون محام، أمام محكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا السابقة.وقال كراديتش لهيئة المحكمة في لاهاي، «لم تقدم لكم معلومات صحيحة عن تاريخ اعتقالي.. ارتكبت مخالفات عديدة في ما يتعلق بعلاقتي بهذه الهيئة (محكمة الجزاء الدولية) ووجودي هنا. لقد ارتكبت مخالفات بشأن نقلي إلى هنا».
وطلب كراديتش الاستفادة من مهلة الثلاثين يوماً القانونية قبل الاعتراف أو عدم الاعتراف بالذنب أمام محكمة الجزاء.
ورداً على سؤال للقاضي الهولندي، ألفونس أوريه، عن عدم وجود محامي دفاع، قال كراديتش «لدي مستشار غير مرئي. لقد قررت الدفاع عن نفسي»، مشيراً إلى أن القاضي «يتفهّم» موقفه الرافض للاعتراف أو عدم الاعتراف بالذنب.
وقال القاضي «بالتالي أقرّر تحديد موعد جلسة جديدة في 29 آب».
ووجّه القاضي 11تهمة إلى كراديتش، بينها ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة خلال حرب البوسنة (1992ــــ 1995) التي أوقعت أكثر من 100 ألف قتيل، وأدّت إلى نزوح 2.2 مليون شخص.
وبدا كراديتش أمام هيئة المحكمة في مظهره القديم، كما كان قبل اختفائه عن الأنظار قبل 13 عاماً: حليق اللحية، وذا شعر متوسط، وذلك بخلاف الهيئة التي كان عليها حين اعتُقل الأسبوع الماضي، إذ تخفّى لفترة طويلة بشخصية كاهن مهتم بالطب البديل، وأطال لحيته وشعره.
وكان كراديتش (63 عاماً) قد نُقل الأربعاء إلى مركز الاعتقال التابع لمحكمة الجزاء الدولية في لاهاي، بعدما أعلنت أجهزة الاستخبارات الصربية اعتقاله في 21 تموز. وهو متهم بارتكاب مجزرة وقعت في سريبرينيتسا (شرق البوسنة) في تموز 1995 وأدّت إلى مقتل حوالى ثمانية آلاف شخص.
(أ ف ب)