تسلّم وزير الدفاع الأميركي الجديد، آشتون كارتر (60 عاماً)، رسمياً مهماته، أمس، خلال احتفال بسيط جرى في البيت الأبيض، حيث وعد بأن يكون "على أكبر قدر من الصراحة" لدى تقديم نصائحه إلى الرئيس باراك أوباما.وقبل أن يقسم آشتون كارتر اليمين على الكتاب المقدس الذي أمسكت به زوجته ستيفاني كارتر، رحب نائب الرئيس جو بايدن بالوزير الجديد الذي وصفه بـ"المثقف والقادر على تحريك الأمور".

ويخلف آشتون كارتر الجمهوري تشاك هاغل، الذي لم يتمكن من فرض نفسه على رأس وزارة الدفاع، في الوقت الذي تقود فيه الولايات المتحدة "تحالفاً دولياً" في الشرق الأوسط.
وقال بايدن إن آشتون كارتر كان يعمل في البنتاغون في أواخر عهد الرئيس السابق، جورج بوش، وأدى دوراً كبيراً في تسريع إرسال عربات مدرعة تقاوم الألغام إلى القوات الأميركية في العراق وأفغانستان، مع أن الكونغرس لم يكن متحمساً للفكرة.
من جهته، وعد الوزير الجديد بأن يكون "على أكبر قدر من الصراحة" خلال تقديم النصائح للرئيس والحرص على أن يكون أوباما مطلعاً على الآراء الصريحة للعسكريين.
كذلك وعد آشتون كارتر، وهو رابع وزير للدفاع في عهد أوباما، بالعمل على جعل البنتاغون أكثر فاعلية. وقال: "لكي نحصل على دعم مواطنينا وعلى الموارد اللازمة في الموازنة علينا أن نثبت أننا قادرون على استخدام كل دولار ينفق بأفضل طريقة ممكنة".
والمعروف عن آشتون كارتر أنه تكنوقراطي بارع ويعتبر جزءاً من المؤسسة الحاكمة. يحمل شهادة في الفيزياء والتاريخ من "جامعة ييل"، وسبق أن تسلم منصب نائب وزير الدفاع المكلف مشتريات السلاح (2009-2011) ثم نائب وزير الدفاع، أي الرقم الثاني في البنتاغون ما بين العامين 2011 و2013.
وحصل كارتر على تأييد واسع من أعضاء مجلس الشيوخ لدى الموافقة على تعيينه الأسبوع الماضي وحصل على تأييد 93 عضواً ورفض خمسة. وخلال جلسة التصديق على تعيينه يوم الرابع من شباط الحالي، أكد كارتر تصميمه على تعزيز ميزانية الدفاع وخفض تكلفة الأسلحة الجديدة والتيقن من تسليم التكنولوجيا الجديدة إلى القوات الأميركية بشكل أسرع.
(أ ف ب، رويترز)