اتّهم نائب وزير الداخلية الإيراني للشؤون السياسية، علي رضا أفشار، أمس، أميركا باستخدام خمسة آلاف خبير بشؤون الحرب النفسية ضد بلاده، في إشارة إلى تصريحات المرشد الأعلى للثورة الإسلامية علي خامنئي من أن الحرب النفسية «تمثّل التهديد الأول الذي يمارسه العدو».وقال أفشار «إن أول ما يهدف إليه العدو من شنّ حرب نفسية واسعة على الشعب الإيراني هو كسر إرادة الشعب وبثّ الخلاف وعدم الثقة بين الشعب والمسؤولين». وطالب بضرورة تحديد آليات «لمواجهة الحرب النفسية المعادية».
من جهة ثانية، قال مسؤول استخبارات أميركي، لوكالة «رويترز»، إن محاولة إطلاق صاروخ إلى مدار قامت بها إيران الأحد «أخفقت»، مضيفاً «أخفقت المركبة الصاروخية بعد فترة قصيرة من الإطلاق ولم تصل بأي حال إلى موقعها المقصود. ويمكن وصفها بأنها فشل ذريع».
غير أن كبير المحللين في جماعة الأبحاث «globalsecurity.org»، تشارلز فيك، قال إن إيران نجحت على ما يبدو في إشعال المرحلة الثانية من صاروخ الدفع وحصلت على معلومات ستساعدها في إجادة نظام إطلاقها. وأضاف: إن «هذه التكنولوجيا يمكن أيضاً استخدامها في تطوير صاروخ قادر على حمل أسلحة نووية يمكنها ضرب أوروبا أو الصين».
وتابع فيك إنه «حدد في وقت سابق سبعة أخطاء في تصميم الصاروخ، تم إصلاح واحد منها فقط في أحدث اختبار. غير أن نموذج القمر الاصطناعي كان عبارة عن صندوق تسجيل لرحلة الطيران أرسل معلومات إلى مسؤولي الإطلاق»، مشيراً إلى أن «ما ذكرته إيران يظهر أنهم يدركون الخطأ، وربما يقودهم هذا إلى بعض الأمور المتعلقة بأخطاء التصميم».
من جهة أخرى، رأى الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلية «موساد»، إفراييم هاليفي، أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد هو «أجمل هدية» لإسرائيل لأنه يخدم مصالحها.
وقال هاليفي إن «أحمدي نجاد هو أجمل هدية حصلنا عليها. لا يفعل سوى تقديم الخدمات لنا».
في الشأن الداخلي، أفادت وسائل إعلام محلية إيرانية أن المعسكر المحافظ يمارس مزيداً من الضغوط لاستقالة مساعد الرئيس الإيراني، اسفنديار رحيم مشائي، الذي يؤكد أن إيران «صديقة لشعب إسرائيل».
ونقلت وكالة الأنباء الطلابية (اسنا) عن آية الله حسين حمداني قوله «ليس مناسباً أن يعيّن الرئيس في موقع حكومي شخصاً لا شجاعة لديه للإقرار بالخطأ وتقديم اعتذارات».
وقال المتحدث باسم جمعية العلماء المقاتلين التي تضمّ رجال دين محافظين، حجة الإسلام أحمد صالح، إنه يتعين على مشائي أن «يستقيل بأسرع وقت ممكن».
(رويترز، أ ف ب، يو بي آي)