واشنطن ــ الأخبارأقرت لجنة البرامج في الحزب الديموقراطي الأحد الماضي مسودة البرنامج الذي سيقدم إلى المؤتمر القومي العام للحزب، والذي سيعقد في دينفر في ولاية كولورادو في الفترة من 25 إلى 28 من الشهر الجاري.
وقال مشاركون إن «الكثير من فقرات مسودة البرنامج تمثّل نصراً للتيار الليبرالي في الحزب، وخصوصاً في ما يتعلق بالرعاية الصحية والقضايا الاجتماعية ـــــ الاقتصادية».
وتعكس المسودة، التي تحمل عنوان «تجديد الوعد الأميركي»، «التزام باراك أوباما بتغيير الطريقة التي ندير بها شؤون الحكومة في واشنطن».
وتطرّقت مسودة البرنامج إلى موضوعات السياسة الخارجية. وشدّدت على أن «أوباما كرئيس للولايات المتحدة سيعمل على وضع نهاية مسؤولة للحرب على العراق، ويركّز جهوده على محاربة الإرهاب في أماكن مثل أفغانستان، كما ستجابه إدارته القضايا العالمية والتهديدات المستقبلية بالعمل مع حلفاء الولايات المتحدة واستعادة مكانة الولايات المتحدة في العالم». وفي ما يتعلق بإيران، دعت المسودة طهران إلى «التخلي عن أي أنشطة نووية تهدف إلى إنتاج أسلحة نووية في برنامجها النووي التسليحي»، محذرة من لجوء الولايات المتحدة وحلفائها إلى العمل على فرض مزيد من العقوبات الاقتصادية في حال مواصلة إيران رفض الاستجابة لمطالب «المجتمع الدولي».
ولم تخرج مسودة برنامج الحزب الديموقراطي في ما يتعلق بالصراع العربي ـــــ الإسرائيلي عما هو معتاد؛ فقد أكدت على الدعم اللامحدود لإسرائيل والحفاظ على أمنها ودعم تسوية شاملة للصراع على أساس حل الدولتين. كما تعهدت الاستمرار في تقديم الدعم للمحادثات السداسية المتعددة الأطراف الرامية إلى إنهاء برنامج كوريا الشمالية النووي. وينادي البرنامج بالتعاون والتعاطي مع كوريا الشمالية من أجل تحقيق نزع سلاحها النووي بشكل مؤكّد وقابل للتحقّق.
ويدعو البرنامج إلى قيام الولايات المتحدة بأنشطة حيوية في آسيا من أجل المحافظة على العلاقات مع الدول الحليفة هناك مثل اليابان وأوستراليا وكوريا الجنوبية وتايلاند والفيليبين، وتعميق العلاقة مع الدول الديموقراطية الأخرى مثل الهند، كما يدعو إلى إنشاء منظمة أمنية إقليمية في آسيا «لترقية الاستقرار والازدهار ومواجهة خطر الإرهاب وكل أنواع الأخطار الأخرى».