«مستقل وليس رجل النعم، جاهز كي يكون رئيساً إذا ما دعت الحاجة، قوي في الاقتصاد»، هذه المواصفات التي أعلنها المرشح الديموقراطي باراك أوباما لنائبه، الذي من المرتقب أن يظهر معه خلال حشد انتخابي اليوم. ويخطّط أوباما كي يكشف عن هوية نائبه عبر رسائل يرسلها إلى مؤيديه (عبر البريد الإلكتروني أو الهاتف) يعلمهم من خلالها باختياره، وذلك قبل ظهورهما المشترك اليوم في ولاية ألينوي، ينطلق بعده المرشح الديموقراطي في جولة على الولايات الحاسمة ليومين يصل بعدها إلى دنفر لحضور المؤتمر الديموقراطي العام، الذي سيكرسه مرشحاً للرئاسة الأميركية المقرّرة في تشرين الثاني.
وفي مقابلة مع تلفزيون «سي بي أس» الأميركي بُثت أمس، حدد أوباما مواصفات نائبه الذي سيتابع معه المعركة الرئاسية ضدّ المرشّح الجمهوري جون ماكاين قائلاً «السؤال الأكثر أهمية هو، هل هذا الشخص جاهز كي يكون رئيساً؟، السؤال الثاني، أقلّه من وجهة نظري، هو: هل يستطيع مساعدتي على الحكم؟»، مضيفاً «هل سيكون شريكاً فعالاً في خلق الفرص الاقتصادية في الداخل، وإرشادنا خلال المآزق في الخارج؟».
وأشار أوباما إلى أنّه يريد شخصاً مستقلاً «يكون قادراً على تحدّي أفكاري وألا يكون ببساطة رجل النعم عندما يأتي الأمر إلى صناعة السياسة».
وكان المرشح الأسود قد أعلن أمام حشد انتخابي في ريتشموند ـــــ فيرجينيا أنّه حسم خياره قائلاً «أطلعكم على أني قمت باختياري، وهذا كل ما ستحصلون عليه الآن». كما انتقد خلال المهرجان منافسه الجمهوري لأنّه لم يجاوب خلال مقابلة تلفزيونية عن عدد المنازل التي يملكها، قائلاً «لو كنت مثلي، تملك منزلاً واحداً، أو مثل الملايين من الناس الذين يكافحون الآن كي يحسّنوا دخلهم كي لا يخسروا منزلهم، ربما لكان لديك وجهة نظر أخرى». وزوجة ماكاين، سيندي، ورثت ثروة تقدّر بنحو 100 مليون دولار.
كما أشار أوباما إلى أنّه، على الرغم من خبرته السياسية المتواضعة، فقد أبدى مواقف أفضل من ماكاين في ما يتعلّق بالسياسة الخارجية، وأعرب عن استعداده «لوضع مواقفه وقراراته في السياسة الخارجية للسنوات الخمس الماضية أمام ماكاين في أي وقت».
وقال المرشح الديموقراطي إنه سيكوّن فريقاً للسياسة الخارجية من «أفضل وأذكى» العناصر، وذكر أسماء بعض الذين يدرس توليتهم مناصب إذا فاز بدخول البيت الأبيض. ومن بين الديموقراطيين الذين قال إنه سيلجأ إليهم للنصح، عضو مجلس الشيوخ السابق عن جورجيا سام نان والدبلوماسي السابق ريتشارد هولبروك. وقال أوباما إنه سيسعى إلى استشارة جمهوريين مثل عضو مجلس الشيوخ عن انديانا، ريتشارد لوغار، وعضو مجلس الشيوخ عن نبراسكا، تشاك هاغل.
(أ ب، رويترز)