تواصل روسيا اتخاذ خطوات عقابية ضد حلف شمال «الأطلسي». إلّا أنها بالطبع، مغلفة بقابلية التهدئة مجدداً، إذ أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الحلف، دميتري روغوزين، أن «روسيا تعلق نشاطها في مجال حفظ السلام مع الحلف لمدة ستة أشهر على الأقل»، مشيراً إلى أن «بلاده لا ترفض إمكان إجراء الحوار السياسي معه». وأوضح أن «موسكو تعلّق تعاونها مع الحلف في سلسلة من المجالات، عدا التعاون في نقل المواد الغذائية، والتجهيزات إلى أفغانستان». وأضاف «لن نمس في الوقت الراهن بهذا التعاون. أفغانستان مشكلة مشتركة، وعناصر طالبان ناشطون جداً».كما أعلن روغوزين إرجاء «زيارة الأمين العام للأطلسي ياب دي هوب شيفر، التي كانت مرتقبة إلى روسيا في تشرين الأول المقبل، إلى حين التوصل إلى تفاهم جديد حول علاقاتنا مع الحلف».
في المقابل، كشف نائب رئيس هيئة الأركان العامة الروسية، الجنرال أناتولي نوغوفيتسين، أن «روسيا لا تنوي وقف تعاونها مع الأطلسي نهائياً»، مؤكداً أن «موسكو مستعدة لأي تطور للأحداث في هذا المجال». وأوضح أن «الرئيس دميتري مدفيديف، لم يذكر أن روسيا ستوقف تعاونها مع الحلف، لكنه أشار فقط إلى احتمال حدوث ذلك بسبب تصريحات الولايات المتحدة، وغيرها من بلدان الحلف». وتطرّق إلى خطر تزايد قوات الأطلسي في البحر الأسود.
إلا أن السفير الروسي في كابول، ضمير كابولوف، قال لصحيفة «تايمز» البريطانية، إن «استخدام الأطلسي الطرقات الروسية لنقل مواد غذائية ومعدات إلى أفغانستان، يمكن أن يتوقف لأن روسيا علقت تعاونها العسكري مع الحلف»، موضحاً أن «موسكو لا تسعى إلى تقويض جهود الحلف في أفغانستان». وقال «نفضّل أن يكمل الحلف عمله ويرحل عن هذه المنطقة. لكن حالياً، سنكون آخر الذين يطالبون برحيل الحلف».
من جهة أخرى، كشف نوغوفيتسين عن مصادرة «العسكريين الروس خرائط رسمت عليها الخطط لشن هجوم جورجيا على أبخازيا»، قائلاً إن «العملية كانت محسوبة ليوم واحد فقط».
إلى ذلك، أعلن متحدث باسم السفارة الأميركية في تبيليسي، ستيف غويس، أن «المدمرة ماكفول وسفينة حرس الحدود دالاس الأميركيتين، ستصلان إلى بوتي، غرب روسيا، حيث يتمركز جنود روس، اليوم».
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)