كشفت صحيفة «فايننشال تايمز» أمس عن أن الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ستبدأ الشهر المقبل نقاشات لفرض عقوبات جديدة على إيران.وقالت الصحيفة إن توتر العلاقات بين الغرب وروسيا بسبب الأزمة مع جورجيا يهدّد بتقويض هذه التوجهات ولجوء موسكو إلى استخدام «الفيتو» ضد أي قرار جديد يعتمده شركاؤها الأربعة في مجلس الأمن، الولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا، لفرض عقوبات أخرى على طهران.
وحذّرت من أن أيّ توجّه لموسكو للارتداد على العقوبات الحالية التي فرضتها الأمم المتحدة على إيران سيوجّه نكسة عنيفة للجهود الرامية إلى حل الملف النووي الإيراني عبر الوسائل الدبلوماسية.
وفي طهران، هاجم رئيس مجلس خبراء القيادة، هاشمي رفسنجاني، الوجود الأجنبي وقال إن أي اختلافات داخلية تضر بمصالح البلاد. وأشار رفسنجاني، في كلمة أمام الجلسة الافتتاحيه للدورة الرابعة لاجتماعات مجلس الخبراء، إلى وجود القوات الأجنبية في منطقه الخليج، وقال «لقد أقاموا عدة مواقع عسكرية جنوب الخليج.. ونشروا حولنا الاساطيل الشريرة التابعة للولايات المتحدة والآخرين، ويواصلون كل يوم حربهم النفسية وعملياتهم الرامية الى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة». وعن الوضع الداخلي، رأى رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام أن «من الضروري الحفاظ على الهدوء والسكينة واليقظة في الظروف الراهنة وعدم الانجرار الى النزاع والخلاف في القضايا الصغيرة».
وتابع «إننا نتوقع من كل التيارات السياسية والأحزاب والمجموعات والأشخاص والمؤ‌سسات أن يدركوا الظروف الزمنية وألا يسبّبوا الاحتقان والتوتّر الذي سيستفيد منه العدو».
وفي السياق، صادقت اللجنة المركزية لحزب الثقة الوطنية «اعتماد ملّي» في اجتماعها الأخير على ترشيح الأمين العام للحزب، الرئيس السابق لمجلس الشورى الإسلامي مهدي كرّوبي للدورة العاشرة للانتخابات الرئاسية.
من جهة ثانية، قال وزير التجارة الإيراني، مسعود مير كاظمي، إن بلاده لم تستورد القمح مباشرة من أميركا. وأوضح «إننا نستورد القمح من الدول الأوروبية وكذلك من بعض البلدان ومنها كندا، إلا أننا إلى الآن لم نستورد القمح من أميركا».
إلى ذلك، أعلن قائد قوات الشرطة الإيرانية، العميد أحمدي مقدم، إن بلاده تتحمّل سنوياً نفقات تصل إلى 600 مليون دولار في مكافحة المخدرات، فيما ينفق المجتمع الدولي 60 مليون دولار فقط في هذا المجال.
(أ ف ب، يو بي آي، مهر)