غزة ــ قيس صفديأعلن مصدر في الأمم المتحدة أمس أن ممثل اللجنة الرباعية للشرق الأوسط، طوني بلير، سيزور قطاع غزة اليوم الثلاثاء، للمرة الأولى منذ سيطرة حركة «حماس» عليه، للإشراف على مشاريع إنسانية وللقاء مسؤولين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين.
وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، لوكالة «فرانس برس»، إنه «ما لم يحدث أي تغيير أو تأجيل، سيزور بلير الثلاثاء غزة للإشراف على مشروع إنساني، وخصوصاً للصرف الصحي في شمال قطاع غزة». وأوضح أن بلير سيعقد اجتماعاً مع مفوضة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) كارين أبو زيد ومدير عمليات «الأونروا»، جون جينج، «يتناول الوضع الإنساني في غزة»، موضحاً أنه «لا يوجد أي ترتيبات للقاءات مع أي مسؤول من حماس».
وفي السياق، وصف جينج حصار غزة بأنه «غير قانوني وضد القانون الدولي وضد الإنسانية»، مطالباً مصر ودولة الاحتلال بفتح معبر رفح والمعابر التجارية. وقال، في مؤتمر صحافي مشترك مع مديري مؤسسات حقوقية ورؤساء جامعات في مدينة غزة، إن «الأوضاع في غزة سيئة للغاية رغم التزام الفلسطينيين الكامل بوقف إطلاق النار والصواريخ».
وضمن مسلسل وفاة المرضى جراء الحصار، أعلنت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار استشهاد ثلاثة مرضى جدد جراء عدم تمكنهم من مغادرة القطاع لتلقي العلاج.
إلى ذلك، استبعد نائب رئيس المجلس التشريعي، أحمد بحر، أي حوار قريب بين حركتي «فتح» و«حماس» لإنهاء الانقسام وترتيب البيت الفلسطيني، محملاً المسؤولية للرئيس محمود عباس، والإدارة الأميركية «التي تسعى لتعميق الخلاف وحال الانقسام». ورأى بحر أن زيارة عباس لدمشق عمّقت الفجوة بين الطرفين. وقال إن «الزيارة ألقت ظلالاً سلبية في الساحة الفلسطينية لاعتقاده (عباس) أنه سينجح في عزل حركة حماس من خلال رفض لقاء قياداتها و(رئيس مكتبها السياسي) خالد مشعل».