بعد فترة طويلة من المدّ والجزر في شأن عودة وزراء «جبهة التوافق العراقية»، أعلن المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية، علي الدباغ، أمس، عن التوصل إلى اتفاق نهائي في شأن التسميات والحقائب. وقال الدباغ إن نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي ورئيس الوزراء نوري المالكي اتفقا على تسمية نائب رئيس الوزراء، ووزراء التعليم العالي والبحث العلمي والثقافة والمرأة والاتصالات والشؤون الخارجية، وجميعهم من مرشحي «التوافق».وكان رئيس الجبهة، النائب عدنان الدليمي، توقع في وقت سابق عودة وزراء جبهته إلى الحكومة، الأسبوع المقبل. ولفت الدليمي إلى أنه تم التوصل إلى اتفاق مع الحكومة في ما يتعلق بمطالبة «الجبهة» بحقيبة التخطيط التي يشغلها حالياً علي باباجان، الذي خرج من «الجبهة» رافضاً الامتثال لقرارها بالانسحاب من الحكومة في آب الماضي. وأوضح أنهم اتفقوا مع الحكومة على العودة إليها، والإبقاء على باباجان في منصبه الحالي، على أن يستبدل بوزير آخر ترشحه الجبهة بعد فترة زمنية لم يحدّدها.
على صعيد آخر، أعلنت وزارة الخارجية الأردنية تعيين نايف الزيدان، القنصل العام السابق في الإمارات، سفيراً جديداً للمملكة لدى بغداد.
إلى ذلك، استمرّ مسلسل تأجيل تسليم السيطرة على المحافظات من قوات الاحتلال إلى القوات العراقية بحجّة استمرار العاصفة الرملية التي تجتاح وسط البلاد. وبعد تأجيل تسليم السيطرة الأمنية في محافظة الأنبار إلى السبت المقبل، تأجّلت مراسم التسليم في محافظة القادسية، حيث حالت الأحوال الجوية دون وصول المسؤولين الأميركيين والعراقيين إلى المحافظة.
ويأمل المسؤولون الأميركيون والعراقيون أن تسلّم السيطرة الأمنية في القادسية والأنبار الأسبوع الجاري، لتصبحا المحافظتين العاشرة والحادية عشرة من محافظات العراق الثماني عشرة، اللتين تجرى إعادتهما إلى السيطرة الأمنية العراقية منذ الغزو عام 2003.
(أ ب، رويترز، يو بي آي، أ ف ب)