مبارك يدعم القذّافي في إنشاء حكومة اتحاديّة في القارّة السمراء
القاهرة ــ خالد محمود رمضانأما القذافي، فأعلن بدوره أن «المداولات بشأن حكومة الاتحاد الأفريقي تسير سيراً حسناً».
واختتمت قمة الاتحاد الأفريقي الحادية عشرة أعمالها مساء أمس، حيث تم اعتماد عدد من الوثائق، في مقدّمها «إعلان شرم الشيخ حول تحديات ارتفاع أسعار الغذاء والتنمية الزراعية، الذي تقدمت به مصر إلى القمة بتكليف من الرئيس مبارك».
وهيمنت أزمة زيمبابوي على قمّة الزعماء الأفارقة، ويتوقع أن يسعوا إلى محادثات بشأن التوصل إلى اتفاق بشأن اقتسام السلطة بين حزب الاتحاد الوطني الأفريقي بزعامة روبرت موغابي، وحركة التغيير الديموقراطي بزعامة مورغان تسفانجراي.
وقالت صحيفة «بيزنس داي» إن رئيس جنوب أفريقيا ثابو مبيكي، الذي توسط بين الجانبين لأكثر من عام، على وشك تحقيق انفراجة. وأوضحت أن «الخطة تشمل الجمع بين موغابي ومورغان تسفانجراي للعمل معاً لتنفيذ اتفاقات بين حزب الاتحاد الوطني الأفريقي الزيمبابوي، وحركة التغيير الديموقراطي، من خلال وضع دستور جديد وإجراء إصلاحات أخرى». ورفض المتحدث باسم مبيكي، موكوني راتشيتانجا، التعقيب على التقرير، قائلاً «إننا نجري محادثات مع الجانبين، ولا يمكنني التحدث عن تفاصيل محددة».
بدورها، دعت الأمم المتحدة والولايات المتحدة وأوروبا الاتحاد الأفريقي إلى رفض انتخاب موغابي الذي شارك في القمة الأفريقية فور تنصيبه رئيساً للبلاد.
وقال مستشار موغابي، جورج تشارامبا، تعليقاً على إصرار الدول الغربية على اعتبار إعادة انتخابه غير شرعية، «ليضربوا رؤوسهم في الحائط، ليضربوا رؤوسهم في الحائط ألف مرة». ورأى أنه «ليس لهم أي حق في التدخل في سياسة زيمبابوي»، مشيراً إلى استعداد حزب موغابي للتفاوض مع المعارضة، مشدداً في الوقت نفسه على أنه لا يستطيع أن «يعد بما ستسفر عنه المناقشات».
وأعدّت الولايات المتحدة مشروع قرار لعرضه على مجلس الأمن الدولي يتضمن عقوبات على زيمبابوي، يقضي بفرض حظر على توريد الأسلحة، وإجراءات فردية ضد أشخاص معينين لم يكشف عنهم، يتحملون مسؤولية عرقلة المسار الديموقراطي في البلاد. وتتمثل تلك الإجراءات في حظر السفر وتجميد الممتلكات المالية في الخارج.
وأوضح سفير الولايات المتحدة، زلماي خليل زاد، أن «الأمر لا يتعلق في الوقت الراهن إلا بخطوة أولية»، مضيفاً أن «الولايات المتحدة تتشاور مع دول أخرى بهدف تقديم مشروع قرار، ربما هذا الأسبوع، لفرض عقوبات ضد النظام في زيمبابوي»، قائلاً «نريد في الوقت نفسه التأكد من أنه على الصعيد الإنساني، ستكون هناك إمكانية لمواصلة تقديم المساعدات لشعب زيمبابوي». وبحسب تقاليد المنظمة الأفريقية التي تعارض العقوبات على أعضائها، فإن اقتراح واشنطن لا يثير حماسة في أروقة القمة.
من جهته، قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جان بينغ، في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية للقمة، إن «أفريقيا يجب أن تتحمل بشكل كامل مسؤولياتها وعليها أن تقوم بكل ما في وسعها لمساعدة الأطراف في زيمبابوي على التغلب على التحديات الراهنة»، في دعوة غير مباشرة إلى حل وسط بين الرجلين.
إلى ذلك، تعهّد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالعمل «لإيجاد حل للأزمة السياسية في زيمبابوي التي سيكون لها انعكاسات على القارة الأفريقية برمتها».
وخلال مؤتمر صحافي في طوكيو، أكد بان أن «الانتخابات الرئاسية التي جددت ولاية الرئيس روبرت موغابي غير شرعية بسبب أعمال العنف التي تخللت الاقتراع».