بدا من كلام وزير الخارجية العراقي، هوشيار زيباري، أمس أنّ حماسته لتوقيع الاتفاقية طويلة الأمد مع الولايات المتحدة، تفوق حماسة الأميركيين أنفسهم. ففيما جزم زيباري بأنّ المفاوضات بشأن «الاتفاقية الاستراتيجية» «أشرفت على نهايتها»، رفض المتحدّث باسم البيت الأبيض غورد جوندرو تأكيد الخبر. وقال زيباري، الذي أعلن قرب موعد زيارتي الملك الأردني عبد الله الثاني ورئيس الحكومة التركيّة رجب طيب أردوغان إلى بغداد: «حقّقنا تقدماً في المفاوضات بشأن الاتفاقية الأمنية، والمفاوضات أشرفت على الانتهاء من المسودة». وشدّد على أنّ لدى بغداد «بدائل نستعين بها في حال التأخّر أو عدم التوصل إلى اتفاق أمني، منها اتفاقية ثنائية بديلة، أو نذهب إلى مجلس الأمن ونطلب منهم تمديد تفويضهم سنة أخرى».وعن تفاصيل ما توصل الطرفان إلى الاتفاق عليه، لفت رئيس الدبلوماسية العراقية إلى أنّ «المفاوضات وصلت لبعض الحلول، مثل سلطة القضاء العراقي والاعتقالات التي يجب أن يكون هو الحاكم فيها في نهاية المطاف، وتنفيذ العمليات (العسكرية) المشتركة التي وصلنا لتفاهم عليها يقضي أن تكون من منطلق التعاون» عبر تنفيذ مشترك.
وكان زيباري قد أعلن أول من أمس أنّ واشنطن وافقت على إسقاط الحصانة الممنوحة للشركات الأمنية الأجنبية العاملة في بلاد الرافدين.
غير أنّ مسؤول ملف العراق في وزارة الخارجية الأميركية، ديفيد ساترفيلد، لم يؤكّد هذه النقطة، إذ رأى أنّ «مسألة الشركات الخاصة، ولا سيما الشركات الأمنية الخاصة صعبة».
في المقابل، وردّاً على تصريح زيباري، اكتفى جوندرو بالإشارة إلى أنّ الطرفين «يواصلان التفاوض طبيعياً».
(أ ف ب، يو بي آي)