اتّفاق على استئناف المفاوضات في الملف النووي أواخر تموزوأشار جليلي إلى أنّ إيران «أعدّت ردّها بناءً على الاتفاقات الحاصلة خلال زيارة سولانا إلى طهران ورسائل وزراء خارجية الدول الست وسولانا، ومن منطلق سياسة التأكيد على القواسم المشتركة والنظرة البناءة والمبدعة».
ودعا جليلي إلى عدم السماح لتكرار بعض أساليب التعامل التي تؤدّي إلى زيادة عدم ثقة الشعب الإيراني ومجلس الشورى الإسلامي كما حصل ذلك في وقت سابق.
من جهته، أعرب سولانا عن شكره لحسن نية إيران وإرسالها الردّ، معبّراً عن ارتياحه للاتفاق على بدء استئناف المحادثات. وأوضح أنّه «لا يسعى إلى أعمال من شأنها أن تنال من الأجواء الإيجابية الحالية». وأضاف: «أنا واثق بعد هذه الخطوات الإيجابية بأنّ أجواء المفاوضات ستكون بنّاءة».
وأكّدت المتحدثة باسم سولانا، كريستينا غالاش، أنّ المسؤول الأوروبي أجرى مع المفاوض الإيراني أمس «محادثة إيجابية وبناءة». وأوضحت أنّهما «بحثا العرض الذي قدّمه سولانا في 14 حزيران لطهران باسم الدول الست». وأشارت إلى أنّ جليلي أكّد له أنّه سيتلقّى «قريباً جداً عناصر ملموسة أكثر».
وفي بوادر ليونة إيرانية بالتعاطي مع عرض «5+1»، دعا أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، محسن رضائي، إلى التعامل بصورة منطقية مع مقترحات مجموعة الست.
وقدّمت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا + ألمانيا) لإيران في 14 حزيران الماضي عرض تعاون معدّل لقاء تعليق طهران عمليات تخصيب اليورانيوم، يتضمن مساعدات تجارية ومالية وزراعية، ودعماً تكنولوجياً نووياً.
من جهة ثانية، رأى قائد حرس الثورة الإيراني، الجنرال محمد علي جعفري، أنّ أي هجوم أميركي أو إسرائيلي على أي من المنشآت النووية الإيرانية سيكون بمثابة إعلان حرب.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية «ارنا» عن جعفري قوله إنّ «أي عمل ضدّ إيران سيفسّر بأنه بداية حرب»، محذّراً من أنّ «ردّ ايران على أي عمل عسكري سيجعل المهاجمين يندمون على قرارهم».
وكان قائد حرس الثورة، قد حذّر تل أبيب، بُعيد الكشف عن أنّ المناورات التي نفّذتها إسرائيل مطلع الشهر الماضي فوق بحر المتوسط تستهدف إيران، من مهاجمة بلاده، مهدّداً بأنّ الدولة العبرية تقع في مرمى الصواريخ الإيرانية.
من جهته، رأى رئيس مجلس الشورى الإيراني، علي لاريجاني، أنّ مشكلة إسرائيل تكمن في أنّها لم تتمكّن من إضفاء الشرعية على نفسها. وقال إنّ «العنصرية أمر منبوذ في عالمنا اليوم، ومشكلة الكيان الصهيوني مشكلة داخلية، لأن هذا الكيان قام على أساس تفوّق اليهود على الآخرين، وهذا أمر لا يتفق مع الرأي العام العالمي».
وأضاف لاريجاني: «عندما تصف وسائل الإعلام الغربية حزب الله أو حركة حماس بأنّهما منظمتان إرهابيتان، فهذا الأمر يُشير إلى أنّهم لا يعرفون شيئاً عن العالم». وقال إنّ الكيان العبري «كيان مثير للمشاكل في المنطقة وسبب للفوضى والاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط». وقال لإسرائيل: «أنتم لديكم سوء فهم مع أنفسكم. لا تبحثوا عن عدوّ آخر».
وأشار لاريجاني إلى فشل أميركا وإسرائيل في المؤتمرات الدولية التي عقدتاها من أجل إحلال السلام في المنطقة. وقال: «كل الذين شاركوا في موتمر أنابوليس، وحتى رؤساء الدول العربية الذين شاركوا فيه تحت الضغوط الأميركية، يعتقدون أنّه كان مؤتمراً فاشلاً ووُلد ميتاً».
(أ ب، يو بي آي، أ ف ب)