حذّر الرئيس الروسي ديميتري مدفيديف أمس نظيره الأميركي جورج بوش من أن نصب قطع من الدرع الصاروخية الأميركية في ليتوانيا «سيكون أمراً غير مقبول». وقال المستشار الدبلوماسي لمدفيديف، سيرغي بريخودكو، على هامش قمة مجموعة الدول الثماني الكبرى في اليابان، إن الرئيس الروسي «عبّر بوضوح عن مخاوف جديّة بشأن معلومات صحافية عن مشاورات تُجرى بين الولايات المتحدة وليتوانيا لإقامة قاعدة صواريخ» على أراضيها. وأضاف أن «هذا الأمر غير مقبول إطلاقاً بالنسبة إلى روسيا».وكان الخبير في وزارة الخارجية الأميركية، جون رود، قد زار ليتوانيا سراً في حزيران لمعرفة موقف فيلينوس من مسألة نصب أنظمة اعتراض على الأراضي الليتوانية، إذا فشلت المفاوضات مع بولندا، المرشحّة لاستقبال هذا النظام. وقال بريخودكو إن مدفيديف عبّر أيضاً عن أسفه «لعدم تحقيق تقدّم حقيقي» في المفاوضات الروسية الأميركية عن الدرع الصاروخية. وقال: «لدينا شعور بأن الأفكار الجيدة التي عُبِّر عنها في القمّة لم تتحقق». وتابع بريخودكو: «على الرغم من غياب التقدّم، كان لدينا شعور بأن الجو في الفريق (التفاوضي) الأميركي يميل إلى مواصلة المفاوضات». وكانت وكالة أنباء «كيودو» اليابانيّة قد ذكرت أن بوش ومدفيديف التقيا أمس على هامش أعمال قمة مجموعة الدول الثماني في جزيرة هوكايدو شمال اليابان. ونقلت عن مدفيديف قوله: «هناك مسائل أخرى تتعلّق بالشؤون الأوروبيّة ودرع الدفاع الصاروخية، حيث توجد خلافات بيننا»، مضيفاً: «كنا نود الاتفاق» على هذه المسائل.
وفي السياق، يوقّع وزير الخارجية التشيكي كاريل شفازنبرغ ونظيرته الأميركية كوندوليزا رايس في براغ اليوم المعاهدة التي تنص على نصب رادار، في إطار منظومة الدرع الأميركيّة على الأراضي التشيكيّة. في المقابل، يُتوقّع أن تنظّم الحركات السلمية تظاهرات ضد إقامة هذه المنظومة الردعيّة.
وتشير استطلاعات الرأي بانتظام إلى أن ثلثي التشيكيين يرفضون مشروع الرادار. حتى إن الآراء المعبّرة عن هذا الرفض ارتفعت إلى 68 في المئة في أيار، بحسب استطلاع نشر مطلع تموز.
ومن المقرر أن يجري وزير الخارجية البولندي، رادوسلاف سيكورسكي، محادثات مع نظيرته الأميركية في واشنطن في شأن نشر عناصر من الدرع الأميركية المضادة للصواريخ في بولندا.
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي)