رام الله ــ أحمد شاكركشفت مصادر فلسطينية مطلعة، لـ «الأخبار» أمس، عن خلافات حادة داخل الذراع العسكرية لحركة «الجهاد الإسلامي» في قطاع غزة، مشيرة إلى أن مساعي الحركة لإنهائها لم تكلّل بالنجاح. وقالت المصادر إن الخلافات تتركّز على جماعة من «سرايا القدس» لا تلتزم بأوامر الحركة السياسية وتتعامل بشكل ارتجالي في كثير من القضايا. وأوضحت «أن هذه الجماعة، تدعمها إيران». وأضافت إن الأمين العام لـ «الجهاد»، رمضان عبد الله شلح، سعى إلى إنهاء المشكلة مع الجمهورية الإسلامية خلال زيارته لطهران الشهر الماضي، إلا أن إيران طالبته «بحل مشاكل الحركة بعيداً عنها».
وأشارت المصادر إلى أن قادة في حركة «الجهاد» في غزة يدعمون هذه الفرقة، ما اضطر الحركة إلى تجميدها وإبعادها عن مراكز صنع القرار، إضافة إلى رفض شلح أي تواصل مع هذه الجماعة ورفض العروض التي تقدمت بها للمصالحة. وأوضحت المصادر أن «تطورات قضية الخلافات وصلت إلى عمليات اختطاف متبادلة، كما جرى في بلدة دير البلح في القطاع، حيث اختطف الأسير المحرر معين فارس، يعد من قادة الحركة».
وكان فارس قد قال، في رسالة وزعها على مواقع إخبارية فلسطينية، إن «الأمين العام الراحل للحركة فتحي الشقاقي الذي اغتيل في مالطا عام 1995 سيبقى الأمين العام الأبدي للجهاد الإسلامي». واتهم من سمّاهم «الدخلاء» على حركته «بافتعال المشاكل واتهامه بنشر التشيع من أجل الانتقام منه، لأنه صاحب الخط الصادق في الحركة».