الاحتلال يفتح معابر غزّة جزئياً ويواصل مداهماته في الضفّة
غزة ــ قيس صفدي
رام الله ــ أحمد شاكروقال القيادى في «حماس»، محمود الزهار، لدى عبوره معبر رفح في طريقه إلى مصر، إن وفد «حماس»، الذي يضم إليه كلاً من سعيد صيام وجمال أبو هاشم على أن ينضم إليهم نائب رئيس المكتب السياسي موسى أبو مرزوق، سيبحث مع المسؤولين المصريين ملفَي التهدئة والجندي الإسرائيليي جلعاد شاليط. وأضاف إن الوفد سيبحث «بشكل فعال في ملف التهدئة انطلاقاً من روح الاتفاق الذي نص على تهدئة مقابل تهدئة ورفع كامل للحصار وفتح المعابر».
وفي ما يتعلق بالحوار الفلسطيني، أعرب الزهار عن قناعته بعدم جدية حركة «فتح» في الحوار. وقال «ليس هناك بارقة أمل»، مشدداً على أن «موقف فتح ليس مشجّعاً».
وفي السياق، غادر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس دمشق حيث دعا إلى الحوار بين الأطراف الفلسطينية لاستعادة الوحدة. إلا أنه جدد رفض الحوار مع «حماس» قبل التخلّي عن سيطرتها على غزّة.
في هذا الوقت، أفادت مصادر أمنية وشهود عيان أن الجيش الإسرائيلي أغلق مقر شركة مرتبطة بحركة «حماس» في نابلس وأمر بإغلاق مركز تجاري تديره في المدينة. وقالت المصادر إنه صودرت أجهزة كمبيوتر ووثائق وأثاث من مكاتب «شركة الائتمان للاستثمار» الواقعة في المجمع التجاري الوحيد في نابلس. وعلق جنود الاحتلال منشورات تتضمن أمراً عسكرياً بإغلاق المركز التجاري الذي يضم عشرات المحالّ اعتباراً من 15 آب. وحذر الآمر العسكري من أن التجار الذين يفتحون متاجرهم بعد هذا الموعد «سيواجهون عقوبة السجن خمس سنوات».
كما دهم الجيش الإسرائيلي مكاتب جمعيات خيرية في منطقة نابلس، بحسب المصادر نفسها. وقال ناطق عسكري إسرائيلي إن جيش الاحتلال شن عملية في نابلس «ضد جمعيات خيرية إسلامية تعمل لحساب حماس». واتهم هذه الجمعيات بالعمل على «تقوية حماس» و«تشجيع الهجمات الإرهابية ضد اسرائيل» و«تقديم دعم مالي إلى البنى التحتية للإرهاب».
ودهمت وحدة اسرائيلية أيضاً مكاتب بلدية البيرة (الضفة الغربية) التي تسيطر «حماس» على مجلسها البلدي. وصادر الجنود أجهزة كمبيوتر ووثائق.
وفي غزّة، أعادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي فتح المعابر التجارية مع قطاع غزة جزئياً، استجابة لطلب مصري، وذلك بعد ساعات قليلة من إغلاقها بدعوى سقوط قذيفتي هاون قرب معبر المنطار التجاري (كارني) شرق مدينة غزة.
وقال المتحدث باسم الإدارة العامة للمعابر في الحكومة التي تديرها «حماس»، محمد عدوان، لـ «الأخبار»، إن سلطات الاحتلال فتحت المعابر جزئياً وسمحت بدخول كميات ضئيلة من البضائع.
إلى ذلك، استشهد مقاومان من «كتائب عز الدين القسام» وأصيب ثالث بجروح، أمس، في انفجار غامض وقع في مدينة خان يونس جنوب القطاع. وقالت مصادر محلية وشهود إن انفجاراً هائلاً هز موقع تدريب لكتائب القسام، أدى إلى تدميره كلياً، واستشهاد المقاومين محمد المجايدة وواصل صلاحية.