بغداد ــ الأخبارأعلنت القوات الأميركية أمس أنّها أوشكت على إكمال إنشاء «سجن شديد الحماية» قرب قاعدة طليل الجوية بالقرب من الناصرية، وهو الآن بإمكانه استقبال السجناء. وأوضح تقرير صادر عن قوات الاحتلال في قاعدة «أدير» للعمليات الطارئة في بغداد، أنه «بوجود أبراج الأمن ومعدات المسح وحارسين لكل سجين، فإن هذا السجن يُعدّ الأشد حماية في العراق».
ونقل التقرير عن مساعد آمر السجن، وهو عراقي يُدعى عبد القادر عباس، قوله إن «هناك العديد من الحالات، حيث يفرّ المساجين من باقي السجون بسبب انخفاض مستوى الأمن، وفقر الاتصالات، في حين أنّ موظفي هذا السجن بإمكانهم استخدام البنية التحتية الخاصة بالاتصالات لمنع عمليات الفرار».
وأشار التقرير إلى أنه «في الماضي كان هؤلاء السجناء يرسلون إلى سجون محلية قرب مناطق اعتقالهم، حتى تجاوزت تلك السجون في النهاية حدود استيعابها».
وتقول المحامية في القوات الأميركيّة الرائد كاثرين فيركونا إن «السجن يحاكي سجوناً بنيت في الولايات المتحدة». وبحسب فيركونا فإنّه «من المقرر أن يضم هذا السجن صفوفاً فنية يمكن للسجناء أن يتعلّموا من خلالها عدداً من الحرف، وأن يستفيدوا من المهارات التي سيكتسبونها حين يطلق سراحهم».
في المقابل، أفاد التقرير بأنّ الحرّاس الأمنيّين العراقيّين يديرون سجن الناصرية، بإشراف قوات الاحتلال. ورغم أن مبنى السجن أوشك تشييده على الانتهاء، فإنّ التقرير يقول إنّ «هناك مبنى إضافياً للسجن سيكتمل عام 2010».