سفير بحريني في بغداد وأردوغان يزورها اليوموفي سياق التطوّر الذي تشهده علاقات العراق مع جيرانه، أعلن مكتب المالكي، أنّ نظيره التركي رجب طيب أردوغان سيتوجه اليوم إلى بغداد في أول زيارة رسمية له. غير أنّ الصحف التركيّة استبعدت أن يتخلّل الزيارة لقاء بين أردوغان ورئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني.
على صعيد آخر، جدّدت الولايات المتحدة رفضها تحديد جدول زمني لانسحاب قواتها، بينما تباينت مواقف الكتل السياسية العراقية بشأن هذه المسألة.
وكان مستشار الأمن القومي العراقي، موفق الربيعي، أيّد تصريحات المالكي، معلناً أول من أمس، أن بغداد سترفض الموافقة على أي مذكرة تفاهم مع واشنطن لا تتضمن تاريخاً محدداً للانسحاب الكامل للقوات الأجنبية.
بدوره، رأى النائب عن التحالف الكردستاني، محمود عثمان، أنّ «ثمة تردّداً من رجال الدين للمضي قدماً في الاتفاقية (التي تصرّ واشنطن على توقيعها قبل نهاية الشهر الجاري) من دون رؤية الضوء في نهاية النفق»، أي من دون جدول زمني للانسحاب.
وفيما رأى النائب عن «المجلس الأعلى الإسلامي»، جلال الدين الصغير، أن «مطالبة الحكومة بجدول زمني للقوات الأجنبية هي حالة طبيعية، وليس فيها شيء جديد»، رأى المتحدث باسم التيار الصدري، صلاح العبيدي، أن الحكومة تحاول بهذه التصريحات التخفيف من الضغوط الشعبية ومن إصرار المراجع الدينية الرافضة للاتفاقية، مؤكداً أن «هناك شكوكاً كبيرة جداً في قدرة الحكومة على تنفيذ تصريحاتها».
في المقابل، علّقت المتحدثة باسم البيت الأبيض، دانا بيرينو، على كلام المالكي، مؤكدة أن واشنطن «عارضت دائماً ولا تزال تعارض تحديد موعد تعسفي للانسحاب». وأشارت إلى أنّ الولايات المتحدة تعتقد أنّ هذه القرارات ينبغي أن «تستند إلى الأوضاع على الأرض» وأن المسؤولين العراقيين متفقون معها في ذلك.
ورفضت بيرينو تحديد جدول زمني لموعد انتهاء المفاوضات وتوقيع الاتفاق الأمني، حيث استطردت «نود أن يكون بإمكاننا الانتهاء من ذلك سريعاً، والسبب الرئيسي في ذلك هو أن قواتنا ستبقى هناك بعد انتهاء العام الحالي، وهذه حقيقة». وفي السياق، أكد وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس، أنه متفائل بشأن تواصل انسحاب قوات بلاده من العراق، لكنه أشار إلى أن الوقت الذي يتطلبه ذلك يرتبط بالوضع على الأرض.
ميدانياً، أعلنت الشرطة العراقية العثور على مقبرة جماعية تضم رفات 15 شخصاً، جنوب مدينة الرمادي، في مدرسة ابتدائية كان يستخدمها عناصر تنظيم «القاعدة» مخبأً ومعتقلاً عندما كانوا يسيطرون على المدينة. وأدى تفجيران في بعقوبة والفلوجة، إلى مقتل نحو 14 عراقياً وجرح نحو 40 آخرين.
(أ ب، أ ف ب، رويترز، يو بي آي)