طالبت إسرائيل بوقف الاستيطان ودعت إيران إلى «المسؤولية» في العراق وأفغانستان كما أشادت مجموعة الثماني بالتهدئة التي دخلت حيز التنفيذ بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية «حماس» في قطاع غزّة، مبدية استعدادها لمواصلة مساعدة الفلسطينيين على «تقوية» مؤسساتهم.
وفي الموضوع الإيراني، دعت المجموعة طهران إلى «التصرّف بطريقة مسؤولة أكثر» حيال جيرانها، ولا سيما العراق وأفغانستان وعملية السلام في الشرق الأوسط. كما دعتها إلى تعليق تخصيب اليورانيوم.
وحثّت مجموعة الثماني حكومة أفغانستان على تحمّل مسؤوليات أكبر في ما يتعلق بالأمن وإدارة الحكم وإعادة الإعمار وتعهدت بزيادة المساعدات للجيش والشرطة الأفغانية.
وأعربت الدول الثماني عن «قلقها العميق من تدهور الأمن والوضع الإنساني ووضع حقوق الإنسان في السودان». وبشأن منطقة دارفور بالذات، دعت «كل الأطراف إلى الإسهام مجدداً بعملية السلام». وطلبت من السودان وتشاد التي لها حدود مع دارفور إلى «احترام اتفاقات السلام».
من جهة ثانية، رأى الرئيس الأميركي جورج بوش، أن قمة مجموعة الثماني «كانت مثمرة جداً» في مجال مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة الأمراض وفي ما يتعلق بالتجارة الدولية. وقال، قبل مغادرته اليابان عائداً إلى واشنطن، «إنني راضً لأنه يمكننا القول إننا حقّقنا نجاحات مهمّة».
ورحّب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، «بالخطوة إلى الأمام» التي أحرزتها مجموعة الثماني في مكافحة الاحتباس الحراري، لكنه طالب بأهداف أكثر طموحاً في هذا المجال وفي معالجة الأزمة الغذائية.
بدورها، قالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل للصحافيين قبل نهاية القمّة، «بصراحة كنّا نود نحن الألمان إضافة جملة واحدة» تشير إلى ضرورة أن تعكس أسعار الصرف العوامل الاقتصادية الأساسية، مشيرة إلى أن المجموعة قضت وقتاً طويلاً في بحث أسعار الصرف وتداعياتها على الدول الغنية والفقيرة على السواء.
في غضون ذلك، قال البيت الأبيض إن مجموعة الدول الثماني ستجري محادثات مع ثماني دول أخرى سريعة النمو في اجتماع للاقتصاديات الكبرى في قمّة العام المقبل التي تعقد في إيطاليا.
وقال رئيس وزراء إيطاليا، سيلفيو برلسكوني، إنه يعتزم الحفاظ بدرجة كبيرة على نفس شكل المحادثات مع الاقتصاديات الرئيسية بشأن البيئة.
وفي السياق، وافق قادة الدول الـ16 الأكثر تسبباً بالانبعاث الحراري في العالم على بذل جهود حثيثة من أجل ضمان «اقتطاعات هامة» في الانبعاث الحراري الذي تسببت به دولهم من أجل معالجة مسألة التغيير المناخي، غير أنهم لم يحدّدوا نسبة واضحة لهذا التقليص قبل عام 2050 كما كان متوقعاً.
وذكرت وكالة «كيودو» اليابانية للأنباء، أن قادة الدول الاقتصادية النامية الذين عقدوا اجتماعاً حول «أمن الطاقة والتغيير المناخي» في تويا أيضاً، أصدروا بياناً قالوا فيه إنهم وافقوا على وقف زيادة الانبعاث الحراري في المستقبل، فيما الدول المتطورة أظهرت رغبة في وضع أهداف وطنيّة لتقليص الانبعاث الحراري للعامين 2020 و2030.
وكان اجتماع الدول الاقتصادية النامية الـ16 قد عقد بناءً على دعوة من قادة الدول الثماني، وضم قادة البرازيل والصين والهند والمكسيك وجنوب أفريقيا المعروفة باسم مجموعة الخمسة، إلى جانب قادة أوستراليا وأندونيسيا وكوريا الجنوبية وقادة الدول الثماني.
إلى ذلك، حذّر المدير العام لصندوق النقد الدولي، دومينيك ستروس ـــ كان، من أن التضخم في بعض دول أميركا اللاتينية وأفريقيا «بدأ يخرج عن السيطرة».
وقال، أمام صحافيين في تويا، إن «النمو مسألة مهمة»، لكن «التضخم يشكل حالياً على الأرجح أكبر تهديد للاقتصاد العالمي».
(أ ف ب، يو بي آي، أ ب، رويترز)