كعادته بعد صلاة كلّ يوم جمعة، جدّد التيار الصدري أمس مسيراته المناوئة لتوقيع الاتفاقية الأمنية الطويلة الأمد بين واشنطن وبغداد، في ظلّ تضييق من قوات الأمن الحكومية التي منعته من التظاهر في بعض أحياء العاصمة، والتي يبدو أنها تسلّمت المهمّة من قوات الاحتلال.وأعلن مكتب الصدر في الكرخ في بغداد أن قوة من الجيش العراقي منعت المصلين من إقامة صلاة الجمعة في مقر الرابطة الثقافية التابعة للتيار الصدري في منطقة حي العامل.
وقال المتحدّث باسم المكتب، حمد الله الركابي، إن «هذا الإجراء ليس بجديد على التيار الصدري والمصلين في حي العامل، حيث أقدمت قوة عراقية ـــــ أميركية مشتركة قبل حوالى شهر وفي المكان ذاته على منع المصلين واقتياد عدد منهم وزجّتهم في التوقيف للتحقيق معهم».
وطالب الركابي الحكومة بـ«الكف عن هذه الممارسات غير المسؤولة، وعدم مضايقة المصلين ومنعهم من أداء صلاة الجمعة في هذه المنطقة وغيرها».
وفي البصرة، أدى أتباع التيار الصدري وأنصاره صلاة الجمعة في جامع الرسول في منطقة الهادي، في ظل إجراءات أمنية مشددة من الجيش والشرطة. لكن لم يخرج المصلون إلى تظاهرة الاحتجاج، في ظلّ التوتر السائد في المدينة، وخاصة بعد قرار السلطات المحلية منعهم من الصلاة في الأماكن والساحات العامة، منذ حملة «صولة الفرسان» في آذار الماضي. وفي الكوفة، حيث تظاهر المئات من أنصار التيار، أكدال المتحدث الرسمي باسمه، صلاح العبيدي، أنّ «على التيار الصدري الاستمرار بالتظاهر لرفض الاتفاقية طويلة الأمد حتى إلغائها».
كذلك شهد معقل التيار الصدري في مدينة الصدر، تظاهرات حاشدة بعد الصلاة، بالإضافة إلى المحافظات الجنوبية في النجف وكربلاء والكوت.
على صعيد آخر، كشفت شبكة «سي أن أن» الأميركية عن أن قوات الاحتلال في العراق عثرت على جثتي جنديين أميركيين كانا قد اختطفا في بلاد الرافدين قبل نحو عام.
وذكرت الشبكة أن الجيش الأميركي لم يعلن رسمياً اكتشاف الجثتين بعد، غير أن أصدقاء مقربين من عائلة أحد الجنديين، أكدوا أن الجيش أبلغ عائلته نبأ اكتشاف جثة ابنهم.