غداة الانتقادات التي طالت تشكيل الحكومة الكويتية على أثر الانتخابات التشريعية الأخيرة، افتتح أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، أمس، مجلس الأمة الجديد، موجهاً تحذيراً صارماً إلى النواب الذين دعاهم إلى التعاون مع الحكومة، مدافعاً بقوة عن اختياره لرئيس الحكومة وتشكيلتها، فيما حقق جاسم الخرافي الرقم القياسي في توليه رئاسة مجلس الأمة للمرة الرابعة على التوالي.وقال الصباح إنه اتخذ قرار حل مجلس الأمة السابق «إزاء مظاهر الانحراف والتجاوزات التي باتت تهدد مصلحة الوطن، وبعدما استنفدت كل السبل والتضحيات والدعوات التي لم تجد نفعاً». وأضاف أن «أمانة المسؤولية في هذه المرحلة الدقيقة، وفي ظل المعطيات والظروف التي نمر بها، وبعدما تعثرت عجلة التنمية تفرض علي التدخل دوماً، كي لا تكون مصالح البلاد مطية الأهواء والتجاذبات والممارسات العبثية والمصالح الشخصية الضيقة».
كما دافع الأمير بقوة عن اختيار رئيس الوزراء والتشكيلة الوزارية وعن صلاحياته الحصرية حيال تلك المسألتين. وقال محذراً: «ليعلم الجميع أن تعيين رئيس مجلس الوزراء والوزراء حق أصيل للأمير وحده وفقاً لأحكام الدستور، ولا يجوز لأحد التجاوز عليه أو التدخل فيه».
وفي قت كان فيه الامير يغادر قاعة مجلس الأمة، وكان أعضاء الحكومة الجديدة يؤدون اليمين، انسحب تسعة نواب إسلاميين وقبليين من الجلسة احتجاجاً على التشكيلة الحكومية وعلى كون الوزيرتين الوحيدتين في الحكومة لا تضعان الحجاب.
إلى ذلك، أعيد انتخاب جاسم الخرافي رئيساً لمجلس الأمة الكويتي بأغلبية واسعة وللمرة الرابعة على التوالي. وحصل على 52 صوتاً من أصل 65 صوتاً يمثلون أعضاء مجلسي الأمة الخمسين ومجلس الوزراء (16 وزيراً أحدهم نائب)، فيما نال منافسه عبد الله الرومي المدعوم من كتلة البرلماني المخضرم أحمد السعدون 11 صوتاً.
(أ ف ب)