بدأ العدّ العكسي لنهاية التمهيديات الديموقراطية، حيث جرت أمس تمهيديات ولاية بورتوريكو، فيما يُرتقب أن تجرى التمهيديات الأخيرة غداً في ولايتي مونتانا وداكوتا، وعلى الأرجح سيكون باراك أوباما المرشح للانتخابات الرئاسية العامة التي ستجرى في تشرين الثاني، وخصوصاً أنّ اللجنة القومية للحزب أعطت المندوبين المنتخبين لكل من ولايتي فلوريدا وميتشيغن نصف صوت في المؤتمر القومي.واجتمعت اللجنة القومية للحزب الديموقراطي أول من أمس وسمحت لولايتي فلوريدا وميتشيغن بالتصويت في مؤتمر الحزب القومي الذي سيجرى في دنفير في آب المقبل. هذا القرار لم يُلحق الأذى بأوباما الأوفر حظاً، إلا أنّه دفع منافسته هيلاري كلينتون إلى متابعة القتال حتى مؤتمر آب.
وأصرّت كلينتون على أن لا يحصل أوباما على أي مندوب في ميتشيغن لأنّه اختار ألا يخوض المعركة ولم يضع اسمه على قائمة الترشيح، فيما طالبت حملة الأخير بتوزيع المندوبين مناصفة بين المرشحين بحيث يحصل كل واحد على 64 مندوباً . إلى أن رست اللجنة على قرار تقدّم به الحزب الديموقراطي في ميتشيغن بتوزيع الفوارق بحيث تحصل كلينتون على 69 مندوباً وأوباما على 59، وكل مندوب يكون له نصف صوت في المؤتمر القومي. فيما قرّرت أن تحتسب مندوبي فلوريدا كما أتت نتيجة الانتخابات، مع 105 مندوبين منتخبين لكلينتون و67 لأوباما، على أن يحصل أيضاً كل مندوب على نصف صوت في التصويت.
وبهذه النتيجة يكون أوباما قد حصل على 32 مندوباً في ميتشيغن و36 في فلوريدا، فيما حصلت كلينتون على 38 في ميتشيغن و56 في فلوريدا، بعد احتساب لكل مندوب نصف نقطة وإضافة عدد المندوبين الكبار، وبذلك يرتفع عدد مندوبي أوباما إلى 2052 وكلينتون إلى 1877.5 بين مندوب منتخب ومندوب كبير.
ووضع هذا القرار أوباما على مسافة 66 مندوباً منتخبين من العدد المطلوب ( 20.25 مندوباً منتخباً) من أجل الحصول على ترشيح الحزب، ومع التمهيديات الثلاث الأخيرة، وجذب عدد من المندوبين الكبار لتأييده سيتمكّن أوباما من سدّ هذه الفجوة وأن يضمن فوزه مع نهاية الأسبوع. وجرت أمس تمهيديات ولاية بورتوريكو، التي تشكّل بالنسبة إلى هيلاري أفضل فرصة لتحقيق فوز أخير في التمهيديات الثلاث الباقية.
وقد بدأ أوباما الاستعداد للمعركة الكبرى ضدّ الجمهوري جون ماكاين منذ نحو أسبوعين، بعدما لاحت في الأفق بوادر ترشيحه، لذا ارتأى التخلّص من كل ما يُعرقل سبيله إلى البيت الأبيض، وفي مقدّمهم قسّه جيرماي رايت الذي جلب لأوباما زوبعة من الانتقادات على خلفية التعليقات التي لام فيها الإدارة الأميركية على سياستها التي أدّت إلى التسبب في أحداث الحادي عشر من أيلول. وأرسل منظمو حملة أوباما رسالة استقالته إلى الكنيسة يوم الجمعة الماضي، وقال أوباما خلال مؤتمر صحافي في ساوث داكوتا أول من أمس «هذا ليس قراراً اتخذته بخفّة، وهو قرار اتخذه ببعض الحزن».
(الأخبار، أ ب)