دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى حوار وطني شامل لتنفيذ المبادرة اليمنية بكل عناصرها كما قررت ذلك القمة العربية في دمشق لإنهاء ظاهرة الانقسام الوطني، في خطوة رحبت بها «حماس»، مشدّدة على حوار غير مشروط. وقال عباس، في خطاب وجهه للشعب الفلسطيني بمناسبة ذكرى حرب حزيران 1967: «انطلاقاً من الحرص على وحدتنا ومستقبلنا الوطني الواحد، وتجاوباً مع العديد من الدعوات الصادقة الفلسطينية والعربية والصديقة التي تدعو إلى إنهاء الانقسام وإعادة الأوضاع في قطاع غزة إلى ما كانت عليه قبل 13 حزيران 2007، فإنني أدعو إلى حوار وطني شامل لتنفيذ المبادرة اليمنية بكل عناصرها، وذلك لإنهاء ظاهرة الانقسام الوطني الذي ألحق أفدح الضرر بقضيتنا والمزيد من المعاناة لشعبنا في غزة والذي يُشكل خطراً أكيداً على مشروعنا الوطني في الاستقلال والحرية».وذكر عباس أنه سيتحرك على المستويين العربي والدولي لضمان الدعم والتأييد لهذا التوجه. وقال: «نتيجة لهذه الجهود، وتتويجاً لها، فإنني سأدعو إلى إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية جديدة».
وكان لافتاً عدم تطرّق عباس إلى الشروط التي كان يضعها أمام أي حوار داخلي، وهي تراجع «حماس» عن سيطرتها على قطاع غزة.
ورحبت حركة «حماس» بدعوة عباس للحوار غير المشروط. وقال القيادي في الحركة، محمود الزهار: «نرحب بدعوة الرئيس للحوار الشامل من دون شروط». وقال: «حماس ترحب بأي جهة عربية تشرف على الحوار وفي أي بلد عربي».
كما رحب رئيس الوزراء الفلسطيني المقال، إسماعيل هنية، بدعوة الرئيس الفلسطيني. وقال المتحدث باسم هنية، طاهر النونو: «سيكون هناك رد رسمي من هنية غداً (اليوم الخميس) وقد يكون عبر خطاب».
من جهة ثانية، انتقد عباس المرشح الديموقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية باراك أوباما لإعلانه أن القدس يجب أن تبقى «عاصمة لإسرائيل» وأن «تبقى موحدة». وقال: «هذا الكلام مرفوض جملة وتفصيلاً. القدس إحدى نقاط المفاوضات، والكل يعرف تماماً أن القدس الشرقية احتلت عام 1967، ولن نقبل بدولة من دون القدس عاصمة لها. أعتقد أن الأمر واضح».
(يو بي آي، أ ف ب)