نفّذت «كتائب عز الدين القسّام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، هجوماً على قرية كيبوتس نيرعوز، أدى إلى مقتل إسرائيلي وإصابة أربعة آخرين، فيما سقط شهيدان فلسطينيان في غزة والضفة الغربية، بينهما طفلة في الرابعة من عمرها. وأعلنت حركة «حماس» تبنيها هجوماً على القرية التعاونية «نيرعوز» في جنوب فلسطين المحتلة بصاروخ محلي، ما أدى إلى مقتل إسرائيلي. وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن «صاروخ قسام أطلق من جنوب الأراضي الفلسطينية وأصاب معملاً في القرية».
وقال مسؤول في الكيبوتس، حاييم ديري: «سقط صاروخ أول على مقبرة قرب الكيبوتس. وسقط ثانٍ قرب المصنع. حصلت موجة رعب، وخرج الناس فأصيبوا بالصاروخ الثالث».
في المقابل، استشهدت الطفلة الفلسطينية آية حمدان النجار (4 سنوات) وأصيبت والدتها بجروح في غارة إسرائيلية في بلدة خزاعة شرقي خان يونس جنوب قطاع غزة. وقال شهود عيان إن «طائرة استطلاع إسرائيلية استهدفت مجموعة من المقاومين الفلسطينيين كانوا يتصدون للتوغل الإسرائيلي شرق خزاعة، فأصاب الصاروخ الطفلة ووالدتها».
واستشهد الفلسطيني أدهم الرجبي (22 عاماً) برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي في الضفة، كما أفادت أجهزة الطوارئ الفلسطينية. وأكدت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أنه «فتح النار على ثلاثة فلسطينيين وأصابهم»، موضحة أن سبب إطلاق النار يعود إلى حملهم السلاح.
وأصيب أربعة فلسطينيين آخرين، بينهم امرأتان، برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء صدامات في قرية بيت أمر شمال الخليل. وقالت المتحدثة العسكرية إن جنوداً أطلقوا الرصاص الحي في بيت أمر على فلسطينيين ألقوا قنابل حارقة عليهم.
إلى ذلك، تظاهر مئات من سكان بلدة قفين الفلسطينية شمال طولكرم في الضفة الغربية احتجاجاً على الجدار الفاصل الذي بات يمنعهم من الوصول إلى أراضيهم، وذلك في الذكرى الحادية والأربعين للاحتلال الإسرائيلي للضفة.
في هذا الوقت، دعا مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط طوني بلير، إلى تحسين الأوضاع على الأرض في الضفة والقطاع للمساعدة في تحقيق تقدم على صعيد اتفاق السلام المنشود بين الطرفين. وطالب بلير إسرائيل، خلال جلسة خاصة أمام لجنة التنمية الدولية في البرلمان البريطاني «برفع الحصار الذي تفرضه على غزة للتخفيف من حدة التوتر». وأضاف أنه «يركز جهوده حالياً على بناء القدرات الأمنية لكلا الجانبين حتى تنهي إسرائيل احتلالها للأراضي الفلسطينية».
(أ ف ب، يو بي آي)