شهدت المحكمة العسكرية في غوانتانامو، أمس، الجلسة الأولى للمتهمين بالتخطيط لاعتداءات الحادي عشر من أيلول 2001، حيث رفض المتهم خالد شيخ محمد وزميله وليد بن عطاش أن يدافع عنهما أي محام.وردّاً على سؤال للقاضي توماس كولمان عما إذا كان يقبل بأن يدافع عنه المحامون المعيّنون من المحكمة، نهض خالد شيخ محمد عن كرسيه وبدأ بتلاوة آيات قرآنية وقال «حسبي الله ونعم الوكيل». وأضاف «لن أقبل بمحام، أريد الدفاع عن نفسي بنفسي».
وعندما ذكّره القاضي بأنّه يواجه عقوبة الإعدام، أجاب شيخ محمد «هذا ما أريده، منذ زمن بعيد وأنا أتمنى الموت شهيداً». والموقف نفسه اتخذه وليد بن عطاش الذي قال «لا أريد أن يتولى أحد تمثيلي، أريد أن أتولى دفاعي بنفسي، أنا مسلم وأرفض هذه المحكمة، المحامون سيبقون هنا لمساعدتي إن احتجت إليهم، لكنّي سأتولى شخصياً وبمفردي الدفاع عن نفسي».
وحين أصرّ القاضي على الدور الأساسي للمحامين، ردّ عليه المتهم «لست بحاجة إلى نصائح القاضي». وعندما ذكّره بأنّه مهدّد بحكم بالإعدام قال بن عطاش «لقد قتلتم شقيقي الأصغر أثناء الحرب، وإني أرغب بأن أموت بين أيديكم».
(أ ف ب)