لاريجاني: وكالة الطاقة تتبع دبلوماسيّة ألف ليلة وليلةوذكرت الوكالة أن البند الثالث من الخطّة يتضمّن بذل جهود جديّة للتوصل إلى إجراءات إقليمية لضبط التسلُّح بهدف إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، على أن ينطوي هذا الجهد على التعامل مع القدرات النووية الإسرائيلية.
وأكد فهمي أن غياب إسرائيل عن معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية لم ينشئ المشكلة الإيرانية، ولكنه يُمثّل عائقاً مباشراً أمام جهود حلها.
وأوضحت الوكالة أن فهمي قدّم اقتراحه خلال لقاء عقد في مركز الدراسات الاستراتيجية العالمية في واشنطن.
وترفض إسرائيل الربط بين برنامجها النووي والبرنامج الإيراني، كما أن الدول الغربية تُصرّ على تجريد إيران من أي قدرات تسمح لها بإنتاج سلاح نووي.
من جهته، رأى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي، أن التهديدات بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانيّة للاشتباه في أنها قد تصنع قنابل، يمكن أن يقوِّض معاهدة حظر الانتشار النووي.
وقال البرادعي، لمجلة «دير شبيغل» الألمانية، في حديث ينشر اليوم، إن «الإجراء العسكري من طرف واحد يُهدّد إطار عمل المعاهدة الدولية. إننا نقف عند نقطة تحوُّل تاريخية».
وأضاف البرادعي أن تهديداً كبيراً للسلام يأتي من الانتشار والاستعداد المتزايد للتفكير في العمل العسكري ضد الأهداف النووية التي ينظر إليها على أنها موضع اشتباه.
وأشار المدير العام لوكالة الطاقة إلى أن الجمهورية الإسلامية «تبعث رسالة إلى العالم أجمع... (مفادها) نحن سنبني قنبلة في وقت قريب نسبياً».
وفي المقابل، اتّهم رئيس البرلمان الإيراني، علي لاريجاني، وكالة الطاقة بالمماطلة في معالجة ملف الأنشطة النووية الإيرانية. وقال لاريجاني إن «الوكالة الدولية للطاقة الذرية قدَّمت تقريراً غامضاً. لعلها تتبع دبلوماسية ألف ليلة وليلة عبر سعيها الدؤوب لترك الأمور تطول». وأضاف المسؤول السابق عن الملف النووي الإيراني: «لا نريد إطالة أمد النقاشات. لقد عملنا بصدق مع الوكالة، وإذا أرادوا تعقيد هذا الملف فسيجلبون مشاكل لأنفسهم».
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «ارنا» من مدينة رشت (شمال) عن لاريجاني قوله، خلال لقاء مع مديري محافظة جيلان، إن الوكالة قدّمت تقريراً «ازدواجي المضمون، وربما هم بصدد دبلوماسية ألف ليلة وليلة وكسب الوقت»، مشيراً إلى أن بلاده «ليست بصدد كسب الوقت، بل تبحث عن حل جذري لهذه القضية». وأشار إلى أن مجلس الشورى «لديه طاقة جيدة لدعم الحكومة والمسؤولين، وبإمكانه تقديم الدعم الضروري بهذا الخصوص».
وفي السياق شدّد لاريجاني على أن أفكار مؤسس الجمهوريّة الإسلاميّة الإمام الخميني، «تحوّلت في المنطقة إلى تيّار عميق للغاية، وهو الذي جاء بنوع من الصحوة»، مشيراً إلى أن الجمهورية الإسلامية «تضطلع بدور هام و تحظى بنفوذ سياسي جيّد في المنطقة». ولفت إلى أن تعزيز هذا الموقع يستدعي أن تتحّول إيران إلى قوة كبيرة لتنميتها.
من جهة ثانية، نقلت وكالة أنباء «إيتارتاس» الروسية للأنباء عن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قوله إن من المقرر أن يقوم الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا، خلال الأيام المقبلة، بزيارة إلى طهران بصحبة المديرين السياسيين لمجموعة 5+1 (مساعدي وزراء الخارجية باستثناء المسؤول الأميركي) لتقديم رزمة مقترحاتها لإيران في شأن تسوية الموضوع النووي الإيراني.
إلى ذلك، أعلن رئيس مؤسسة «روس آتوم» الروسية، سيرغي كيريينكو، أن الأعمال التحضيرية لتشغيل محطة بوشهر الكهرذرية، بما في ذلك شحن الوقود النووي، ستبدأ في خريف هذا العام.
وذكرت وكالة أنباء «نوفوستي» الروسية للأنباء أن كيريينكو قال، في تصريح للصحافيين على هامش منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي أول من أمس: «لا شك في تشغيل المحطة»، موضحاً أن «التشغيل الحقيقي (للوقود) والأعمال التحضيرية في المحطة ستبدأ في خريف هذا العام».
(رويترز، أ ف ب، يو بي آي، مهر)