وقّعت الحكومة السودانية والمتمردون الجنوبيون السابقون اتفاقاً لإنهاء النزاع في منطقة أبيي المضطربة الغنية بالنفط، يسمح بعودة عشرات آلاف النازحين الذين فرُّوا من القتال الشهر الماضي. وذكرت وكالة الأنباء السودانية أن الرئيس السوداني عمر البشير ونائبه الأول رئيس حكومة الجنوب، سلفا كير، وقّعا الاتفاق في وقت متأخر أول من أمس.وقال الرئيس السوداني إن الاتفاق يمثّل «دليلاً جديداً على قدرة السودانيين على حل خلافاتهم مهما تعقَّدت... ويوماً نتجاوز فيه مرحلة هي الأصعب في تنفيذ اتفاقية السلام الشامل ونستشرف فيه أخرى هي الأهم والأكبر».
وأضاف البشير أن «الاتفاق اليوم على خريطة الطريق.. يعد إيذاناً بتجاوز صعوبات التنفيذ وقتلاً لشيطان الخلاف».
وأوضح البشير أن الاتفاق «بني على أربعة أركان هي: معالجة الأوضاع الإنسانية التي تعصف حالياً بالمنطقة.. وبسط الأمن والطمأنينة.. وإدارة مشتركة توفّر لها الدولة الإمكانات اللازمة لينعم أهل أبيي بخيرات السلام.. واللجوء إلى التحكيم بواسطة هيئة مهنية متخصّصة تقيم الوزن بالقسط ولا تخسر الميزان».
أمّا كير فقد رأى أن الاتفاق سيسمح بالاستفادة من عائدات النفط كما سيُعزّز التعايش.
وينص الاتفاق على ترتيبات أمنية وعودة النازحين وترتيبات مؤقتة لإدارة المنطقة إلى جانب ترتيبات الحل النهائي.
وقالت الوكالة السودانية إنه تم كذلك «الاتفاق على نشر كتيبة جديدة من الوحدات المشتركة وذلك خلال عشرة أيام من الآن إلى جانب نشر الشرطة في أبيي».
(أ ف ب)